إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

الأهلى الموزمبيقى!

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 04:54 م

حسنا فعلت الهيئة الوطنية للإعلام بقرارها إيقاف مذيع برنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى بالتليفزيون الوطنى بعد ما ذكره دون مناسبة تذكر بأن النادى الأهلى وهو يخوض منافسات كأس العالم للأندية بأبو ظبى هو يمثل نفسه وليس مصر وأن أى مشجع لأى نادٍ آخر ليس مطالبا بمساندة الأهلى فى البطولة..

القرار السريع والمسئول بإحالة المذيع المتطوع بإثارة الفرقة بين الجماهير فى هذا الظرف وبعد حالة رائعة من توحد المشاعر واصطفاف الجماهير كلها خلف المنتخب الوطنى؛ هو قرار وأد الفتنة فى منبتها، كما اهتم الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بإعلان مساندته الواضحة والطبيعية والصريحة والداعمة للأهلى ولاعبيه وتأكيده الثقة فى قدرتهم على إسعاد الملايين من أبناء الشعب مشيدا بروحهم العالية وأدائهم البطولى فى البطولة التى تحمل فيها الأهلى غياب مجموعة من أبرز لاعبيه لأنهم كانوا فى مهمة وطنية أكبر، متحملا ثمن هذا التعارض الذى اعتذر للأهلى عنه كل من رئيسى الفيفا والكاف..

وحقيقة، شيء غريب ومدهش أن يقع مذيع  فى زلة لسان بهذا الشكل كما يتلاحظ كثرة زلات اللسان من مسئولين عن الرياضة وكرة القدم بما لها من تأثير ونتمنى أن لو فكر هؤلاء قليلا قبل أن يتكلم ما صدرت منه مثل هذه الكلمات من نوعية: لن نترك حقنا من السنغال.. والتذكير بما حدث لمصر فى حرب ٦٧ حتى جاء انتصار أكتوبر.. كان هذا الربط والتشبيه غير مقبول من الدكتور أشرف صبحى لكن مفهوم أنه يقصد رفع معنويات لاعبى المنتخب بعد الهزيمة من السنغال.. توجه محمود من الوزير لكن ربما التعبير والقياس والتشبيه كلها سارت فى اتجاه مبالغ كان يمكنه تعديله لو تأنى قليلا قبل الحديث العاطفى فى لحظات مفهومة ظروفها.. لكنها زلات اللسان!

وللتذكير بحقيقة التمثيل الخارجى للنادى.. أى نادٍ.. دعونا نتفق على أهمية السلام الاجتماعى والحفاظ على علاقات الجماهير كلها.. من يشجع ناديه لا يضيره أن يحتفظ صديقه وربما أخوه المشجع لنادٍ آخر بمشاعره لنفسه دون مجاهرة ودون مضايقات ومكايدات وتحفيل.. احترام كل منا لمشاعر الآخرين وأفراحهم أو حتى غضبهم هذه أمور أخلاقية لا يجب المساس بها لمجرد السفسطة الكذابة!  أما عن تمثيل النادى - أى نادٍ - خارجيا فهو بحاجة لضبط المصطلح وفهمه بعيدا عن إثارة الجماهير.. فالأهلى، مثلا، شارك فى دورى أبطال أفريقيا ممثلا لمصر بوصفه البطل المحلى لها.. ولما فاز بالبطولة الأفريقية تأهل لتمثيل القارة فى بطولة تجمع أبطال قارات العالم.. فكيف يكون هنا الأهلى ليس ممثلا لمصر الغالية التى أهله التفوق فيها التدرج فى التمثيل الدولى رفيع المستوى والمشرف لوطنه الكبير بشهادات عالمية تدعو كل المصريين للفخر به وانتظار كل الأندية المصرية لتمثيل خارجى مشرف فى كل الألعاب وأقربها مشاركة وتنظيم الزمالك لبطولة أندية العالم لكرة السلة بالقاهرة ويحتاج فيها لوحدة مشاعر كل الجماهير ودعمها واصطفافها من أجل مصرنا الغالية..
 هذا هو إنجاز الأهلى.. المصرى.. مش الموزمبيقى!!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة