إيمان همام
إيمان همام


مصرية

صحيفة سوابق الدولة العثمانية

إيمان همام

الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 06:13 م

عن جريمة دولة آل عثمان تاريخ لا ينسى، التى سيطرت على بلاد العرب والمسلمين لأكثر من أربعة قرون، فدمرت حضارتهم العظيمة التى بقيت لمدة ثمانية قرون كأعظم حضارات التاريخ – الوسيط - ، قائمة طويلة من مذابح المجرمين، ما بين سلاطين دمويين وباشوات فاسدين، وجند همج وما يقوم به من قتل وسلب ونهب، فساد، تدمير خيانات تزدحم بها صحيفة سوابق العثمانيين، لقد كانت للدولة العثمانية مساوئ تسيدت العالم لقرون قبل أن تنحدر وتختفى كغيرها من الامبراطوريات الكبيرة.

تفاصيل صادقة لوقائع وأحداث إجرامية لا تسقط بالتقادم لقد جاءوا إلى الوطن برائحة الموت منذ زمن بعيد بنيت تلك الجدران الوهمية التى وقفت حائلا دون مقاربة لتاريخ الاحتلال العثمانى للوطن العربى فهى مقاربة صحيحة وصادمة فى آن واحد، فالكذبة العثمانية التى استخدمت الدين ذريعة لإحياء الخلافة الإسلامية، بينما تؤكد الوقائع والأحداث التى تناقلتها كتب التاريخ من مذابح التل، القاهرة، كربلاء وغيرها، أن الفترة العثمانية التى امتدت لأربعة قرون كانت من أبغض أشكال الاحتلال الذى خضع له الوطن العربي، حيث عم الجهل والقهر والفقر والاستعباد والقمع والقسوة والفساد والقتل والإعدامات الميدانية، حتى بات العرب مضرب مثل فى التخلف والارتداد إلى عصور الظلمات واضمحلال الهوية الحضارة وانحسارها وتغيبها أمام آرطغل وسواه !.. يحاول عثمانو اليوم أو الجدد، إعادتنا إليها قسرا مهما كان الثمن حتى لو استدعى ذلك جرائم أكثر وحشية ودموية من تلك التى ارتكبها جمال باشا السفاح وأسلافه، وكان أقساها على الإطلاق الإعدام بالخازوق.

كانت دائما تسعى الدولة العثمانية لسلب ونهب ثروات الدول والحصول على موارد جديرة، وتبؤ الزعامة الدينية للعالم الإسلامى «السني» والسيطرة على الأماكن المقدسة فى الحجاز وفلسطين، ونهب ثروات الدولة الليبية وسيطرتها عليها من الغرب استعدادا لزحفها نحو الشرق للوصول إلى مصر.. عشم ابليس فى الجنة بإذن الله.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة