الأربعاء، 16 فبراير 2022 - 07:03 م

كان السؤال الذى يُوجه لى كثيراً من الأصدقاء والأقارب أو من خلال الرسائل التى تصلنى فى الآونه الأخيرة.. «هل ستختفى الصحف الورقية؟» وهو السؤال الذى كان يصدر بمرارة من كبار السن الذين لايزالون يحتفظون بقراءة الجريدة الورقية كل صباح، ولكن الشباب كانت أسئلتهم أكثر تهكما «لقد راحت عليكم»!! ولأننى من الأجيال التى تُحب القراءة فى الصحف الورقية ومازلت، كنت أتجول بين بائعى الصحف فى مناطق عدة لأرى ورغم تناقص أعداد التوزيع إلا أن الكثيرين مازالوا يحرصون على اقتنائها وأشاهد الصورة المعهودة لوقوف المواطنين ممن لا يستطيعون شراءها يتصفحونها للتأكد من خبر أو إشاعة امتلأت بها المواقع الإليكترونية ثم يضعونها مكانها لدى البائع، ليعودنى الإطمئنان على أحوال الصحافة الورقية التى تمتاز بدقة الخبر وتوثيقه والبعد عن الشائعات التى تمتلئ بها صفحات التواصل الاجتماعى.

ولأن بعض القلق لازال ينتابنى، نقلت مخاوفى للأستاذ خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار الذى دائما وكل فترة قصيرة يقوم بتطوير المحتوى الصحفى ليتناسب مع التطور التكنولوجى والرقمى الهائل الذى يتنامى كل يوم، وكان التحقيق الصحفى الذى قمت بإجرائه الذى نشر أمس الأربعاء وأخذ من وقتى بحثاً لأكثر من شهر أتابع خلاله الدراسات التى أجريت على الصحافة الورقية محلياً وعربياً ودولياً، وكان التحول الرقمى للصحف الورقية أحد الحلول الرائعة التى قامت بها الصحف للمحافظة على قرائها، ناهيك عن البوابات الإليكترونية والمواقع الرسمية للصحف على الإنترنت والتى تنافس المواقع الإليكترونية فى دقة الخبر وتوثيقه، إذن لازالت الصحف الورقية تحافظ على قرائها سواء قاموا بشرائها ورقياً أو من خلال قراءتها فى «اللاب توب أو الموبايل» ولهذا كانت إجابات جميع من وجهت إليهم أسئلتى من خبراء التكنولوجيا..

«من الصعب أن تندثر» وراق لى ما قاله بعض الخبراء، من أهمية تقسيم اشتراكات القراء فى الصحف الرقمية حسب اهتماماتهم بالموضوعات التى يقرأونها ليرسل إلى المشترك ما يُريده، وبهذا يستطيع القارئ الحصول على كل ما يهتم به من صُحف عدة، إضافة إلى طرح الموضوعات للنقاش على مواقعها، كل التوقعات تؤكد أن الصحافة الورقية بخير وباقية وتحافظ على قرائها.