إبراهيم مدكور
إبراهيم مدكور


إبراهيم مدكور يكتب: لماذا التجديد لموسيماني؟! 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 16 فبراير 2022 - 07:45 م

لا صوت يعلو ولا حديث كروي في الوقت الراهن يدور، بل ومنذ ما يقارب الثلاثة شهور، سوى عن موسيماني وعن مسألة تجديد تعاقده من عدمه مع الأهلي.

فالبعض يقول: لماذا يتم التجديد لموسيماني؟ وآخرون يقولون: يجب الإبقاء على الجنوب أفريقي؟ وما بين تلك وهؤلاء، يمضي موسيماني ولا يبالي، ويواصل  في كتابة التاريخ مع المارد الأحمر.

بدايةً لنضع عين الاعتبار: أنه من الظلم والإجحاف، التغافل عما حققه موسيماني مع الأهلي من نجاحات، بعضها يتحقق لأول مرة في التاريخ، مثل كونه أول مدرب في العالم وأول فريق، يحقق برونزية كأس العالم للأندية في نسختين متتاليتين.


هل تعلم عزيزي القارئ: أن موسيماني منذ توليه الإدارة الفنية للأهلي في 30 سبتمبر من العام 2020 وفي أقل من عامين، حقق 8 بطولات ومازال، وأهمهم بالطبع تحقيقه للقب دوري أبطال أفريقيا والذي غاب عن خزائن المارد الأحمر لسنوات، حيث استطاع تحقيقه في النسختين الماضيتين، إضافة لتتويجه بالسوبر الأفريقي وبرونزية كأس العالم توالياً، بجانب تتويجه بالدوري المصري مرة والكأس هو الآخر مرة.

وبالتالي أصبح بيتسو موسيماني يداهم عرش إنجازات المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مع المارد الأحمر.


بل والأدهى من ذلك: هل تعلم أن موسيماني خاض مع الأهلى للآن 77 مباراة، استطاع خلالها تحقيق الفوز في 55 منها وتعادل في 16 أخرى، فيما خسر 6 مباريات فقط، في رقم قياسي يحسب له كذلك.

فلماذا إذاً كل ما يثار، حول واحد من أنجح المدربين الذين جاءوا مصر، ولماذا يوجد اختلاف بشكل مبالغ فيه حول مسألة التجديد، والمفترض أن ذلك يكون أمراً مفروغاً منه.

وليس صحيح ما يقال، أن أي مدرب بمقدوره التتويج مع الأهلي بالبطولات، فأين نحن من الثنائي أوليفيرا وبونفرير واللذان فشلا مع الأهلي فشل زريع، وغيرهم من مدربين. 

معك تماماً عزيزي القارئ: قد نتفق أو نختلف حول أداء الأهلي المتذبذب في بعض المباريات، أو في التعاقد مع لاعبين ورحيل آخرين، مثلما هو الحال في ميكيسوني الذي بلا فائدة، وكهربا الذي كان بمثابة كبش فدا، لكن كل هذه الأمور في أي فريق واردة، ولا يجب أن يتم محاسبة المدرب بالقطعة سواء من الإدارة أو الجمهور. 

وبذكر الإدارة فوجب الإشادة، بإدارة الأهلي بقيادة الكابتن محمود الخطيب، الذي كان لديه بُعد نظر، وكان صاحب قرار التعاقد مع بيتسو موسيماني، ليصبح أول مدرب أفريقي يتولى تدريب الأهلي، ووقتها اعترض الكثير على قرار هذا التعيين، لكن ها هو موسيماني الآن يكمم الأفواه، ويسير بثبات محطماً الأرقام وحاصداً الألقاب، في مختلف البطولات.

وعليه أصبح الآن التجديد لموسيماني بمثابة الأمر الواجب، وأي شئ غير ذلك فهو الشئ الغير عادل.

فكيف يقال: لماذا التجديد لموسيماني الآن؟!!


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة