جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

قصة حب عمرها ٦٧ عاماً

الأخبار

الأحد، 20 فبراير 2022 - 07:28 م

جميل چورچ

يارب الرحمة من عندك.. لقد انفرط العقد وأصبحت أودع كل يوم حبيبًا وصديقًا وفى يوم واحد فُجعت بوفاة أخى سعيد بعد إصابته بالجلطة، وفى نفس اليوم بلغنى نبأ وفاة أخى الحبيب الكاتب الكبير والإنسان جلال دويدار بعد أن كنت أهنئه منذ أيام بالشفاء من الملعونة كورونا أثناء رحلته الصحية بالخارج.


وعلاقتى بأخى جلال عمرها ٦٧ عاماً.. لقد كانت علاقة محبة بدأت أثناء دراستنا بقسم الصحافة بجامعة القاهرة عام ١٩٥٥ إلى أن تخرجنا عام ٥٩، وتواصلت العلاقة بعد ان التحقت بالأخبار لنلتقى مصادفة داخل الدار العريقة «أخبار اليوم».. وتوطدت العلاقة فيما بيننا أكثر وأكثر.. ولما كان قد سبقنى بالعمل بالأخبار تدرج فى الأقسام المختلفة إلى أن تولى رئاسة التحرير ولأعمل تحت رئاسته ١٣ عاماً.. وازدادت علاقات المحبة بيننا.


وأتذكر فى إحدى الليالى وأنا أقوم بالإشراف على إعداد الطبعتين الثانية والثالثة أن وقعت محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق نبوى اسماعيل وفوجئت بزميلى الذى كان يبادلنى السهرة يحضر للجريدة ويطلب منى إخلاء مقعدى له ليعد الطبعة الجديدة ووجدت فى ذلك إهانة لى، ورفضت، فما كان منه إلا أن تقدم بشكوى للأستاذ جلال رئيس التحرير الذى أنصفنى وقال له: من حقك نقد الجريدة فى الاجتماع الصباحى لمجلس التحرير غداً.


ولا أنسى له عندما كنت أراجع معه صفحات الأخبار أثناء مهامه بالخارج إذ فوجئت به يكلفنى بكتابة اليوميات ليضعنى فى اختبار جديد وتتسارع دقات قلبى.. وخلال مشاركتى فى الجمعية العمومية «للأخبار» وبحضوره ممثلاً للمجلس الأعلى للصحافة أخذ يدقق فى المصروفات كما لو كانت الجريدة ملكا خاصا به.. وهنا طلب منى الحديث عن ملاحظاتى وأكد الراحل ابراهيم سعده على طلبه فلم أتردد.. وكانت جلسة ثرية بالمقترحات البناءة .


رحمك الله يا حبيبى جلال.. وجعل مثواك الجنة فقد كنت مجموعة من الصفات الرائعة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة