حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

زيارة تاريخية للرئيس السيسى لبروكسـل تهزم الحملات المضادة بالضـربة القـاضـية

الأخبار

الخميس، 24 فبراير 2022 - 06:42 م

لم يكن الاتحاد الدولى للصحفيين ومقره بروكسل موفقاً فى البيان الذى أصدره مطالباً القادة الأوروبيين بعدم التعاون مع مصر خلال القمة الإفريقية الأوروبية السادسة التي عقدت فى بروكسل يومي 17 و 18 فبراير الماضيين..

لعدة أسباب أهمها أن مصر ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت تتحدث باسم القارة الإفريقية ولصالح شعوبها ولأهداف أكبر من تلك الكلمات «غير الموزونة» التي تضمنها « البيان الخارج» والذى جاء فى غير أوانه.. 


ولا شك أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبروكسل كانت زيارة تاريخية واستثنائية وشديدة الأهمية نظراً لأن بروكسل هي عاصمة الاتحاد الأوروبي بكافة مؤسساتها على رأسها المجلس الأوروبي وفيها مقر حلف شمال الأطلنطي فضلاً عن كونها عاصمة لمملكة بلجيكا التي تربطها بمصر علاقات تاريخية، وذلك وفقاً للتصريحات الصحفية للسفير الدكتور بدر عبد العاطي سفير مصر لدي بلجيكا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي ودوقية لوكسمبرج.. 


وزيارة الرئيس السيسي لبروكسل هي أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بلجيكا منذ توليه مهام منصبه فى 2014 . كما أنها أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لبلجيكا منذ أكثر من أربعة عقود، وهي زيارة مهمة بحكم العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين البلدين ووجود شركات بلجيكية تعمل فى مصر أو مهتمة بالعمل فى مصر الى جانب أهميتها أيضا على صعيد العلاقات بين مصر ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.. 


ولم تكن لقاءات الرئيس السيسي مع قادة الاتحاد الأوروبي وعلي رأسهم شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي وأورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية، وأيضاً لقاء الرئيس مع الملك فيليب الأول، ملك بلجيكا، وتلبية مأدبة غداء لرئيس الوزراء البلجيكي الكسندر دي كرو رداً على بيان الاتحاد الدولي للصحفيين، ولا ننسي لقاءات الرئيس السيسي مع مجموعة رؤساء مجالس إدارة الشركات البلجيكية الكبري ومعظمها يعمل فى مصر بالفعل ، والبعض الآخر مهتم بدخول السوق المصرية لما يتوافر بها من فرص هائلة على صعيد الأعمال والاستثمار.. 


لم تتوقف صولات وجولات الرئيس السيسي فى بروكسل  خلال القمة الإفريقية الأوروبية السادسة على لقاءات قادة الاتحاد الأوروبي والدولة البلجيكية، فقد تعددت لقاءات الرئيس وامتدت الى عدد كبير من زعماء الدول المشاركة فى القمة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر من أفريقيا محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي وقيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية وماكي سال رئيس جمهورية السنغال ومحمد بخاري الرئيس النيجيري واوهورو كينياتا الرئيس الكيني، وكان طبيعياً أن يمتد الحوار الليبي والتونسي الى دعم الاستقرار فى الدولتين الشقيقتين خاصة ليبيا ودعم جهود تونس فى تجاوز تحديات المرحلة الراهنة.. 
وفى لقاءات الرئيس السيسي وتواصله مع كافة الأطراف الرئيسية فى القمة خاصة القادة الأوروبيين أكد الرئيس على ضرورة أن تكون قمة بروكسل خريطة طريق جديدة لشراكة إستراتيجية بين أفريقيا وأوروبا، كما أن القمة تمثل انعكاساً حقيقياً لما يمكن للشراكة الدولية فى المجال الصحي تحقيقه، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي أننا - كأفريقيا - نعمل على إرساء شراكة مع المجتمع الدول فى مجال الرعاية الصحية، وأعرب الرئيس عن تقديره لحصول مصر على تكنولوجيا صناعة اللقاحات، وهو ما سينعكس علي كافة دول القارة الإفريقية، مشيراً الى أن تجاوز الدول الإفريقية آثار كورونا السلبية يصب فى مصلحة، وحماية العالم أجمع.. 


وإجمالاً نستطيع أن نقول بكل اللغات إن زيارة الرئيس السيسي التاريخية لبروكسل حققت الأهداف المرجوة منها وضربت محاولات إفسادها بالضربة القاضية.. 


أما حكاية الاتحاد الدولي للصحفيين والذى لم تشارك فى عضويته نقابة الصحفيين المصريين، فإن الأمر يحتاج منا الى معالجة خاصة لهذا الوضع الذى يثير كثيراً من الجدل والمناوشات ورغم أن الاتحاد الدولي للصحفيين نجح العرب فى غزو صفوفه مؤخراً فيقف على قمته الصديق العزيز يونس مجاهد من المغرب الشقيق الى جانب عدد من الزملاء فى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد، إلا أن الأوضاع لا تسير بالصورة التي نسعي إليها، وكان يجب التشاور مع نقابة الصحفيين المصريين قبل إصدار أي بيان يخص مصر وصحفييها، وعذر الاتحاد أن النقابة المصرية ليست عضواً به رغم أن هناك قرارًا قديمًا لمجلس النقابة بالانضمام للاتحاد الدولي .. 


وعموماً أعتقد أن بيان الاتحاد الدولي خرج الى النور وهو يحمل عوامل فشله وعدم تأثيره، ولكن العلاقة بين النقابة المصرية والاتحاد الدولي للصحفيين تحتاج الى معالجة خاصة وسريعة..
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة