أحمد عبد الناصر
أحمد عبد الناصر


أحمد عبد الناصر يكتب :«اليوتيوب وسنينه» 

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 10 مارس 2022 - 10:33 م

«النت» أصبح لغة العصر يستخدمه كل الأجيال الصغير قبل الكبير أصبح كل طفل يمتلك هاتف خاص به يقضي عليه معظم وقته فى مشاهدة قنوات اليوتيوب، حتى أصبحت تلك القنوات أدمان لمعظم الأطفال وأصبح صناع محتوي تلك القنوات قدوة الأطفال. 
 يشرب منهم الأطفال لغتهم  ولا يدرى الأهل ما المحتوى الذي يشاهده هؤلاء الأطفال حتي يتفاجئ الأهل برد صادم من أطفالهم فى موقف ما. 


جرب أن تنزع الهاتف  من يد طفل أثناء مشاهدته «لليوتيوب» وتمنعه من مشاهدة تلك القنوات على اليوتيوب وانظر الى رده فعل الطفل. 


ستنصدم من رده وتصرفه الحاد اعتراضا على نزع الهاتف منه ورغبه منه فى استكمال مشاهدته وقضاءه لوقت اكثر على اليوتيوب ، حتى أصبح اليوتيوب حالة ادمان لدي هذا الجيل من الاطفال .

 

وفى دراسة اجريت عام 2019 فى دولة الكويت اوضحت تلك الدراسة ان اولياء الامور يواجهون سلبيات كثيرة عند تعامل اطفالهم مع تلك التكنولوجيا حيث يقضى الطفل النهار كله امام شاشة الهاتف مهدرين للوقت وبدأ بعض الاطفال يكونوا فى حالة من الانعزال وعن التواصل مع من حولهم وتلخبط وقت نوم الاطفال . 

 

اذا نظرت الى طفلك ستجد انه اصبح يتصرف ويغنى ويفعل ويقلد ما يشاهده على تلك القنوات، ورغم كل السلوكيات الخاطئة التى يتاثر بها الطفل من الوقت الكثير الذي يقضيه علي اليوتيوب نرجع ونلوم الاهل. 
فاذا كانت الأم مشغولة في امر ما وعليها انهاءه فتترك الهاتف للطفل دون اى متابعة.

 

 اذا اراد الأب ان يتخلص من ذن الطفل ترك له المجال مفتوحا لمشاهدة ما يرغبه الطفل علي اليوتيوب. 

 

« لا نلوم اطفالنا علي ما وصلوا اليه من انعزال عن المحيطين، بل يجب ان نلوم قلة اهتمامنا باطفالنا والنظر الى راحتنا » .

 

فلا بد من ان نعود ونحتضن اطفالنا مرة اخري ونحاول اخراجهم من حالة العزلة التى فرضوها على انفسهم من خلال مشاهدة قنوات اليوتيوب.

 

فلنا ان لا نحزن على ما وصل اليه اطفالنا من حالة اهمال من الاسرة وتركه فريسة سهلة لقنوات اليوتيوب فخيرا ان تدرك امر لم تنتبه اليه أفضل من عدم ادراكك اليه فأن أسوأ ما قد يمر على الإنسان أن يحزن من نفسه وعلى نفسه. 

 

لنعد أطفالنا مرة اخري الى احضاننا بعيدا عن قنوات اليوتيوب.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة