جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

حلقة النار

الأخبار

السبت، 19 مارس 2022 - 06:55 م

جميل چورچ

الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها تتصاعد خاصة فى ظل الدبلوماسية الغائبة والاتهامات المتبادلة والمعلومات المضللة.. ومع دخول الحرب أسبوعها الرابع، شهد العالم استخدام روسيا للقنابل العنقودية وقصفاً للمدن الأوكرانية، وفى أكبر هجرة منذ الحرب العالمية الثانية غادر نحو خمسة ملايين أوكرانى وأجنبى هرباً من جحيم النار المستعرة.. ويشاهد العالم الجدة العجوز وهى تمسك بيد حفيدها، والطفلة تحتضن دميتها، والأم التى أخفت كلبها تحت البلطو لتحميه من الصقيع.


وكل يوم يمر يسقط مئات الضحايا، ولم ينج من الموت أطفال المدارس، ولا المرضى فى مستشفى الأمراض النفسية، ولا رجال الإسعاف داخل سياراتهم.. يحدث هذا فى الوقت الذى يتحدث فيه الروس عن التهديدات التى تمتد إليهم لوجود ٣٠٠ مختبر بيولوجى  و١٤٠ حاوية مملوءة بالأسلحة المسببة لوباء الكوليرا والجمرة الخبيثة والخفافيش الناقلة للأوبئة والتى يتم عرضها للبيع للإرهابيين.. إضافة إلى المنشآت النووية التى تهدد روسيا.
كل هذا والطرف الأقوى فى المعركة وهو روسيا يتحدث عما وصفه بالعملية العسكرية الخاصة، بينما هذه العملية عكست آثارها السلبية على كل الدول النامية والضعيفة نتيجة ارتفاع نولون نقل السلع، وارتفاع أسعار الطاقة مما انعكس أثره على السلع الاستراتيجية وأهمها القمح.. هذا بالإضافة إلى استمرار معاناة العالم لوباء كورونا فى موجته الخامسة، والتغيرات المناخية التى ضربت الكثيرمن الدول ليصف العلماء ما يشهده العالم بالقضية الكبرى ومع عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة فرض السلام.


ولما كانت سلبيات الحروب لا تأتى فرادى فقد رصدت منظمة الصحة العالمية ٤٣٠٠ حالة ولادة منذ بداية الحرب، وتتوقع المنظمةأن يصل هذا الرقم إلى نحو ٨ آلاف مولود خلال الشهور الثلاثة المقبلة.. وفى الوقت نفسه تعانى المستشفيات من نقص الامدادات الطبية وخاصة الاكسجين والادوية التى تحتاجها الحوامل فى أيامها الأولى للولادة.


ورغم الجولات الفاشلة للحوار بين الجانبين الروسى والأوكرانى لاتزال الأصوات ترتفع بالدعاء إلى الله أن تتوقف آلة الحرب ويسود السلام وتستفيد الدول الكبرى من تجارب حربين عالميتين أولى وثانية ولايزال العالم يعيش اليوم تحت تهديد حرب شديدة التدمير مع تقدم الأسلحة.
>>>>
يعانى العالم من تكدس ٦٥ مليون مهاجر من مناطق الصراعات إلى الدول المجاورة، وأسوأ الأمثلة اليمن والصومال وسوريا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة