السبت، 19 مارس 2022 - 08:20 م

صلاح سعد

فى ظل التداعيات التى يواجهها العالم من أوبئة وحروب أخشى أن تختزل بهجة شهر رمضان الكريم ونكتفى بما تركه لنا السابقون من تراث دينى وفنى دون أن نضيف إليه جديدا.. وهذه حقيقة  يؤكدها الواقع الذى نحياه..

فمازلنا حتى الآن نعيش على هذا الإرث الذى تعودنا على سماعه على مدى عقود طويلة من الزمن.. ومعه كنا نستشعر بهجة رمضان وروحانياته من خلال التلاوات القرآنية التى تنطلق عبر الأثير من حناجر مشاهير القراء ومنهم الشيخ محمد رفعت وكامل يوسف البهتيمى ومحمود على البنا.. فضلا عن تواشيح نصر الدين طوبار والنقشبندى ولقاءات الشيخ محمد متولى الشعراوى والأمسيات الدينية التى تنظمها وزارة الأوقاف فى سرادق الحسين..

ناهيك عن أغانى شهر رمضان الذى تغنى له معظم مطربى ومطربات الزمن الجميل وفى مقدمتهم عبدالمطلب (رمضان جانا) .. أما عن الأعمال الفنية فحدث ولاحرج فكانت هناك حلقات (ألف ليلة وليلة) وكذلك (أحسن القصص) وصوت المسحراتى سيد مكاوى.. وفى هذا الشهر أيضا كان التليفزيون يحشد كل إمكانياته لتقديم العديد من الأعمال الفنية ومنها الفوازير وألف ليلة وليلة وحلقات (محمد رسول الله) و (القضاء فى الإسلام) وغيرها من الأعمال المتميزة التى كانت تعرف طريقها للعرض فى ذلك الوقت مثل (ليالى الحلمية) و (الهجان) هذه الأعمال وغيرها كان يترقبها الجمهور ويضبط ساعته على مواعيد عرضها لدرجة أن الشوارع كانت تخلو من المارة  وهذا ماكان يراهن عليه التليفزيون للتأكيد على تميز أعماله.. كانت أيام !!.