إعلان أسماء الأمهات الفائزات فى مسابقة الأم المثاليـــــــــــــــــة لعام 2022
إعلان أسماء الأمهات الفائزات فى مسابقة الأم المثاليـــــــــــــــــة لعام 2022


الأم المثالية.. مسيرة من العطاء في رعاية الأبناء والتكريم واجب وطني

سناء عنان- فايزة الجنبيهي

الأحد، 20 مارس 2022 - 11:35 م

اعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى امس أسماء الأمهات الفائزات فى مسابقة الأم المثالية لعام 2022 على مستوى محافظات الجمهورية جاءت فى المركز الأول على مستوى الجمهورية وحيدة الديدامونى إبراهيم مصطفى من الشرقية، وفازت سميرة أحمد حسان هاشم بالمركزالثانى من سوهاج، وجاءت إقبال فايز لبيب درياس فى المركز الثالث من قنا.. وقدمت وزيرة التضامن التهانى للأمهات الفائزات ولكل الأمهات المصريات، مؤكدة حرص الوزارة على تكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث تحتفل مصر كلها بالمرأة المصرية، التى رأت فى عهد الرئيس طفرة غير مسبوقة وتعيش عصرها الذهبي.. وسيتم تكريم الأمهات المثاليات فى حفل يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقرر منح كل منهن مكأفاة ٥٠ ألف جنيه .
 

«صالحة».. اسم على مسمى
صالحة مرعى حسين علي، هى أرملة منذ ٣ سنوات من القاهرة، توفت أخت الأم بمرض سرطان الدم وتركت طفلين ابنة فى عمر 9 سنوات وابناً فى عمر 8 سنوات .. اهتمت الأم برعاية ابنى أختها المتوفية وعرض زوج أختها عليها الزواج فقبلت الأم خوفًا على ابنى أختها.

وقامت بتربيتهما ورعايتهما رعاية جيدة واهتمت بتعليمهما وتنشئتهما تنشئة صالحة رزقها الله بابنه لتكون أختًا لابنى أختها ولكن شاء القدر أن تكون من ذوى الهمم، وبعد فترة من الزواج مرض الزوج بالقدم السكرى مما أدى إلى ضعف البصر وأدى أيضاً إلى عدم قدرته على العمل واستمر المرض معه حوالى 10 سنوات مما أدى إلى بتر القدم اليسرى وجزء من القدم اليمنى وظلت ترعاه حتى توفاه الله ، أكرمها الله وتخرج ابنا أختها من الجامعة وحصلا على مؤهلات عليا ، وحاليا الابنة الصغرى طالبة بكلية الحقوق ولم تتخرج بعد إلى جانب حصولها على أكثر من ميدالية ذهبية وفضية على مستوى الجمهورية لرفع الأثقال كما أنها أيضا تميزت فى كتابة الشعر وحصلت على ألقاب مثل شاعرة النيل وسفيرة الشعر العربي.

وحيدة.. عملت فى تشجير الحقول لتربية أولادها

وحيدة الديداموني إبراهيم مصطفى من الشرقية أرملة منذ ٢٩ عامًا، السن ٥٨ سنة، المؤهل بكالوريوس تجارة، المهنة محاسب ثالث بمديرية التربية والتعليم بعد زواج الأم بتسع سنوات توفى الزوج وكان يعمل موظفًا بمديرية الزراعة تاركًا للأم ثلاثة أبناء فى عمر « عامين ، 5 سنوات ، 7 سنوات « ومعاشًا ضئيلًا للزوج 110 جنيهات فقط لا غير .


 عملت الأم بالأجر اليومى فى الحقول الزراعية  وفى مشروع التشجير بأجر٤٠ جنيهًا شهريًا وتحفيظ الأطفال القرآن الكريم مقابل ٢ جنيه عن كل طفل . وبالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها الأم إلا أنها اهتمت بتعليم أبنائها حتى تخرجوا جميعًا وحصلوا على مؤهلات عليا وتزوجوا بمنزل الأم . 


 اهتمت الأم أيضًا بأن تحصل على مؤهل علمى ليرفع من مكانتها بالعمل فاجتهدت حتى حصلت على بكالوريوس التجارة عام ٢٠١١ . الأم ما زالت تهتم برعاية أبنائها وأحفادها بعد تخرج الأبناء من التعليم الجامعى وحصل الابن الأول على بكالوريوس تجارة والابنة الثانية على بكالوريوس طب وجراحة والابنة الثالثة على بكالوريوس تربية ثم الماجستير.

سميرة .. تحملت الظروف الصعبة 

سميرة أحمد حسان هاشم الفائزة بالمركزالثانى من سوهاج نشأت فى بيت متواضع وكانت متفوقة فى دراستها إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية العامة ( قسم علمى ) وقبل الوصول إلى تلك المرحلة مرت أسرتها بظروف قاسية بفقد أخ من إخوتها لإحدى عينيه ، خيم الحزن على أسرة الأم وأرغمت على الخروج من المدرسة رغم تفوقها وبعد 9 سنوات أتيحت لها الفرصة أن تواصل دراستها وجاهدت والتحقت للعمل كمشرفة بدور الحضانات لكى تحصل على المصاريف لاستكمال دراستها وكانت خلال ١٤ سنة المشرفة المثالية . .وفى هذه الأثناء تزوجت الأم من زوج يعانى من مرض نفسى كانت تعامله معاملة خاصة رغم إنشغالها فى بيتها وفى وظيفتها فى الحضانة وتربية أبنائها ، وجاء التعيين للأم فى التربية والتعليم بعد أن نجحت فى المعهد الفنى وبعدها أصيبت بانزلاق غضروفى نتيجة ضغط العمل فى منزلها « بيت العائلة « وقيامها بواجباتها المنزلية وتربية أبنائها واحتاجت لتدخل جراحى ورفضت لعدم حدوث عجز كامل .
 ظلت الأم تعانى فترة طويلة ولكنها لم تستسلم للمرض ووازنت بين عملها فى المنزل والوظيفة ومساعدة أهل زوجها، كانت ترافق زوجها للعلاج حيث عانى من « انفصام ذهني نشط « ، رغم ذلك لم تشعر الأم بنتيها الاثنتين بما يعانى منه والدهما ولم تعرفهما إلا بعد أن كبرتا وفهمتا ذلك من معاملته لهما وقسوته عليهما . 
أصيبت الأم باستئصال المرارة وعانت كثيرًا بعدها من كثرة المصاريف وإهانة أهل زوجها بمرضها كثيرًا ، وصمدت لسنوات طويلة حتى أكملت تعليم بنتيها وتخرجتا.. أتمت الأم تجهيز بنتيها وتزويجهما واحدة تلو الأخرى . وتستمر الأم وهى صابرة مكافحة عانت كثيرًا بسبب الميراث بعد وفاة زوجها حيث إن أهل الزوج أخذوا منها كل شيء لأنها ليس لديها ابن ولد وحينها تعرضت الأم لصدمة أفقدتها النطق والحركة . وحصلت الابنة الأولى على بكالوريوس علوم وتربية وأصبحت مدرسة علوم وحصلت الثانية على بكالوريوس التربية الرياضية وأصبحت مدرسة للتربية الرياضية بسوهاج.

إقبال.. كرست حياتها لابنتيها

إقبال فايز لبيب درياس أرملة منذ ٣٠ عامًا.. تزوجت وهى فى عمر 13 عامًا ثم رزقها الله بعد عام من الزواج بالابنة الأولى ثم الابنة الثانية بعدها بعام، وبعد فترة من الزواج أُصيب الزوج فى حادث سير نتج عنه إصابته بإعاقة أقعدته، وكانت طوال فترة الزواج «6 سنوات» تقيم مع والدة الزوج هى والزوج وبناتها، توفى الزوج تاركًا الابنة الأولى فى عمر سنة ونصف، والابنة الصغرى 7 شهور فعزفت عن الزواج وكرَّست حياتها لبناتها وبدأت فى البحث عن عمل بعد أن طردتها حماتها من المنزل يُساعدها على سد احتیاجات ابنتيها حتى رزقها الله بعمل.
اضطرت الأم إلى الذهاب والعيش فى بيت والدتها وتحملت مسئولية البنتين وهى فى عمر 19 عامًا ومعاش ضئيل لا يتجاوز ٤٥ جنيهًا، وأصرت والدتها على زواجها حتى تستريح وتجد من يصرف عليها وعلى ابنتيها ولكنها رفضت الزواج مرة أخرى، فقامت والدتها بطردها من المنزل وذهبت الى أخيها للعيش بمنزله وأنفقت كل ما تملك فى العلاج وعلى أسرتها الصغيرة.
أكرمها الله وتخرجت الابنة الأولى وحصلت على بكالوريوس صيدلة وحصلت على الماجستير وتعمل حاليًا، أما الابنة الثانية فتخرجت وحصلت على بكالوريوس تجارة وتعمل.. انتقلت الأم مع ابنتيها للعيش بمكان آخر لظروف عملهما ومازال عطاؤها مستمرًا نحو بناتها.

«قاهرة الظلام» ..  سيدة «أصحاب الهمم»
بثينة محمد عبدالسميع رمضان، من الشرقية، أرملة منذ ٦ سنوات ولديها إعاقة بصرية، حيث أُصيبت بالحمى الشوكية فى عمر ١١ عامًا تسببت فى فقدها للبصر، وبالرغم من ذلك حصلت على ليسانس الحقوق، وكان الزوج يعمل مهندسًا وتزوجت وهى فى حالتها وأنجبت منه طفلين.

 

بعدها تزوج الزوج عليها بحجة مساعدتها فى أعمال المنزل، حيث سكنوا جميعًا مع بعضهم، وبدأت الزوجة الثانية فى إحداث مشاكل حتى تنفرد بالزوج والمسكن وحدها وبالفعل قام الزوج بنقل الأم إلى منزل عائلته فى حى شعبى وكانت حامل فى الابنة الثالثة، ولم تستطع الجلوس فى منزل عائلة زوجها وخافت على أبنائها من اكتساب سلوكيات سيئة، وساعدها أهلها للانتقال لمنزل خاص بها، وقامت الأم بتربية وتنشئة أبنائها بمفردها وبمساعدة عائلتها حيث لم يهتم الزوج بالسؤال عنهم أو الصرف عليهم، وساعدت الأم أبناءها فى دراستهم من خلال السمع حتى حصلوا جميعًا على مؤهلاتهم العلمية وعملوا، والآن الأم مقيمة مع ابنها الأكبر حيث رفض تركها بمفردها .

«هدى» باعت عفش شقتها لتعليم ابنيها

هدى محمد على، الأم المثالية للجيزة، بدأت الكفاح قبل الزواج وباعت عفش شقتها لتعليم ابنيها، وهى أرملة منذ ٣٢ عاماً.


وبدأ كفاح الأم قبل الزواج، وهى طفلة حيث نشأت فى أسرة فقيرة جدا، وكان والدها أزرقيا ووالدتها كانت تقوم ببيع الخضراوات، وتوفى والدها وهى بعمر 4 سنوات، واضطرت والدتها لإلحاقها هى وأختها بمدرسة داخلية مجانية حصلت منها على الإعدادية وتعلمت أيضا الحياكة لتطريز الملابس  خرجت الأم من المدرسة بعد حصولها على الإعدادية وبدأت فى تطريز وتفصيل الملابس للجيران والمعارف مقابل مبلغ مالى قليل يساعدهم على الحياة. 


تزوجت الأم وهى بعمر 31 عاماً من أحد جيرانها بإمكانيات محدودة، وعاشت في شقة إيجار وغير مكتملة وأثاث بسيط وظروف الحياة والمعيشة صعبة لأن زوجها رجل بسيط أزرقى.. رزقها الله ببنت وولد اهتمت الأم بتربيتهما ورعايتهما رغم ضيق الحال، ولكن القدر كان له رأى آخر، حيث توفى زوجها بعد ست سنوات من الزواج كان عمر الأبناء « 5 سنوات وعام ونصف». وبدأت رحلة كفاح جديدة بمفردها ومعاش ضمانى بسيط لا يكفى احتياجات المعيشة، حيث باعت عفش شقتها واضطرت لتكثيف العمل لتلبية احتياجات ابنيها.

«نجلاء» وهبت نفسها لأولادها

نجلاء محمد الخضري، الأم المثالية على مستوى محافظة القاهرة، تزوجت وعاشت حياة هادئة مع زوجها ورزقها الله بالابنة الأولي ثم الابن الثاني بعد فترة من الزواج مرض الزوج بمرض سرطان الرئة وبعد رحلة علاج رافقت زوجها ولم تتركه حتى توفاه الله منذ 21 عاماً.. ترك الأب لها طفلين فى عمر ١١ و ٣ سنوات.

وهنا قررت أن تتولى مسئولية رعايتهما بمفردها، ولم تفكر سوى فيهما وتربيتهما أفضل تربية والاهتمام بتعليمهما إلى أن تخرجت ابنتها الكبرى وحصلت علي بكالوريوس تجارة وجهزتها حتى تزوجت، في حين حصل الابن الأصغر علي بكالوريوس هندسة وعمل بمحافظة أخري ثم انتقلت الأم للإقامة مع ابنها ولم تتركه وحيدا ولكن شاء القدر أن تتدهور حالتها الصحية وتحتاج حالياً إلى إجراء عملية جراحية لتغير المفصل ولكنها لا تزال تقدم عطاء الأم إليه ولأحفادها من ابنتها.

 

«حنان» وفرت الحياة الكريمة للأسرة

حنان كامل السيد حسن، الأم المثالية، على محافظة الفيوم، صاحبة الـ 57 عاماً، وتعمل معلمة، فبعد زواجها الذى رزقت منه بأربعة أبناء، قدر الله أن يمرض الزوج وتوفى بعد 4 سنوات مع المرض تاركًا الأبناء فى عمر ١٠-٨-٦-٤سنوات إلا أنها تحملت المسئولية بمفردها فكانت الأم والأب معًا لهم.


وكرست الأم حياتها لأبنائها وتقدم لهم كافة السبل حتى يحصلوا على أفضل تعليم حتى تخرجوا وحصلوا على مؤهلات عليا ولكنها صدمت بوفاة الابن الثانى بعد تخرجه وتحملت آلام فراق فلذة كبدها واستمرت قصة كفاحها ليعينها الله لتوفير حياة كريمة لأبنائها وقامت بتزويج الابن الأول والابنة الثالثة أما ابنتها الرابعة ففى طريقها للزواج وتقوم بتجهيزها.

«علية» كافحت لإسعاد العائلة

علية عبدالهادى أبو الليل، الأم المثالية لمحافظة أسيوط، كان زوجها أحد أبطال حرب أكتوبر، وانقطعت أخباره فى وقت الحرب لأكثر من 7 أشهر وبعدما عاد أصابه المرض ثم توفاه الله بعد 6 سنوات من الصراع مع المرض تاركًا 3 أطفال أكبرهم لم يكمل عامه العاشر والأصغر لم يكمل عامه الثاني.


لم يترك الزوج لزوجته وأبنائه سوى معاش ضئيل، وقامت «علية» بتربية أبنائها ورعايتهم على أكمل وجه حتى حصل الابن الأكبر على بكالوريوس تجارة وعمل بشركة تأمين، والابن الثانى حصل على ماجستير بالتربية وعُيِّن مدرسًا، والابن الثالث حصل على ليسانس شريعة وقانون ويعمل بالمحاماة ولا يزال يستمر عطاؤها لأكثر من 42 عامًا منذ وفاة زوجها حتى الآن.

 

«وداد» مُعلمة الأجيال وأستاذة الرياضيات

وداد محمد أحمد عبد المولى، الام المثالية للسويس،أرملة منذ ٢٠ عامًا، عاشت فى أسرة بسيطة مع أخواتها ووالدتها حيث تركهم الأب وتزوج من أخرى وعاشت مرارة فقد الأب، وحصلت الأم على دبلوم معلمين ومعلمات وأصبحت معلمة تربى أجيالًا وتزوجت ورزقها الله بثلاث بنات..  الزوج كان مريضًا بمرض البلهارسيا.

 

واستمرت معه سنوات طويلة وترتب على ذلك إصابته بالفشل الكبدى مما أدى إلى وفاته بعد فترة من العلاج، تاركًا لها ثلاث بنات الكبرى 14 عامًا والثانية ١٢عامًا والصغرى لا يزيد عمرها على 4 سنوات .. تحملت الأم مشقة الحياة بمفردها وقامت برعاية بناتها وتلبية احتياجاتهم وحرصت على تعليمهم فأكرمها الله بذلك.

 

أم الأبطال.. مثالية الغربية

انتصار سالم الأم المثالية الأولى لـ«ابن من ذوى الهمم»، تخرج أولادها الثلاثة من الهندسة والآداب، رغم إصابة اثنين منهم بالإعاقة الحركية، وهى انتصار سالم على مشرف، متزوجة منذ ٣٤ عاماً من محافظة الغربية، تزوجت بشخص من ذوى الهمم «إعاقة حركية»، ولم تدخر جهدا فى مساعدته فى كل شىء ورزقها الله بثلاثة أبناء ذكور ، ورث الابن الأكبر الإعاقة الحركية عن والده.

 

وتم إجراء عدة عمليات جراحية بالركبة وكانت الداعم لابنها فى مراحل حياته واهتمت بتعليمه حتى تخرج فى كلية الهندسة بعدها أصيب بكسر فى عنق الحوض الأيمن مما اضطره لتركيب مفصل صناعى وخضع لعدة عمليات جراحية، أما  الابن الثانى فهو أيضا ورث نفس الإعاقة الحركية عن والده  فقد على أثرها البصر وأصبح كفيفا، ومازال عطاؤها مستمرا نحو أسرتها، والابن الأول حصل على بكالوريوس هندسة، والثانى حصل على ليسانس آداب، والثالث بكالوريوس هندسة.

 

«سهير» و«ميرفت» .. قصة كفاح

سهيرعبدالسلام مغربي، الأم المثالية لمحافظة المنوفية، عبرت بأبنائها الثلاثة إلى بر النجاة رغم وفاة زوجها بعد ٦ سنوات من الزواج.. تزوجت الأم ورزقها الله بثلاثة أبناء، وعاشت حياة بسيطة هادئة، وشاءت الأقدار بعد 6 سنوات من الزواج أن  يتوفى الزوج عام 1989 تاركًا للأم ثلاثة أبناء فى عمر 3 سنوات وسنتين و 8 شهور ، ومعاش استثنائى شهرى قدره ٥٠ جنيهاً فى البداية عملت الأم مدرسة بإحدى المدارس الخاصة ثم مهندسة بإدارة عامة بإحدى الجامعات، واهتمت الأم بتربية ورعاية وتعليم أبنائها والتحقوا بالمدارس وتفوقوا جميعاً،  حتى استطاعت بفضل الله ثم بمساعدتها لأبنائها أن يتفوقوا فى التعليم، حتى حصلوا على مؤهلاتهم العلمية وتزوجوا جميعا ، ومازال عطاؤها مستمرا نحو أبنائها .


أما ميرفت عويضة ميخائيل، أم محافظة بورسعيد، فهى أرملة منذ ١٣ عاماً تزوجت  من رجل بسيط ورزقها الله بولد وبنت..  الابن الأول فى عمر 16 سنة والابنة الثانية فى عمر 13 سنة . 


كان الزوج يعمل بإحدى المصالح الحكومية حتى توفاه الله فى عام ٢٠٠٧ ، تاركا لها الولد والبنت..  عانت الأم كثيرا قبل وفاة زوجها نتيجة مرضه واستطاعت بكفاحها وجهدها وبدخلها البسيط ومعاش الزوج الضئيل أن تواصل الحياة وتعليم الأبناء  تخرج الأبناء وحصلوا على مؤهلاتهم العلمية الابن على بكالوريوس صيدلة والابنه على بكالوريوس طب وجراحة والأم مستمرة فى عطائها ودعمها حتى يستقل الأبناء بحياتهم الخاصة ويتزوجوا ومازال عطاء الأم مستمرا نحو أبنائها.

«حيات» زهرة شمال سيناء

حيات إبراهيم مغنم سليمان، الأم المثالية على مستوى شمال سيناء، فكانت تعيش حياة هادئة بعد زواجها ولكن لم يرزقها الله لمدة 10 سنوات بالإنجاب، وتعرضت خلال العشر سنوات إلى ضغط كبير وعاشت معاناة نفسية مع أهل الزوج للزواج مرة أخرى بغرض الإنجاب..

وبعد عشر سنوات من الزواج والصبر، رزقها الله بابنتها الكبرى ثم بعدها بعام آخر رُزقت بالابن الثاني، اهتمت الأم بأبنائها ورعايتهم وتنشئتهم نشأة جيدة وبعدما كان يرفض الزوج عمل الأم ولكن بتدخل الأهل والأصدقاء وافق على عملها والتحقت بوظيفة وعملت «مُعلمة» وبعد فترة أُصيب الزوج بمرض القلب وقصور في الشريان التاجي وبدأت رحلة العلاج وعمل أكثر من عملية بالقلب وزاد العبء والمصروفات على الأسرة..

واضطرت الأم للعمل بمهنة « الحياكة « بجانب عملها كمُعلمة حتى تستطيع توفير الاحتياجات اللازمة لأسرتها وعلاج زوجها إلا أن قدر الله كان له كلمة أخرى فبعد معاناة زوجها مع المرض توفى تاركًا الأبناء في عمر 8و7 سنوات..اهتمت الأم برعاية الأبناء فكانت لهم الأم والأب وحرصت على تعليمهم وتخرجت ابنتها فى كلية التربية والابن الثاني فى الفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية ولتقدير أبنائها لتضحيات أمهم فى تربيتهم فقد شجعها أبناؤها على الحصول على دبلومة تربوي.

 

 

معلمة اللغة العربية .. أيقونة «الوادي الجديد»

توتو محمود محمد قطامش، الأم المثالية على مستوى محافظة الوادى الجديد، والتى سطرت رحلة كفاحها بعدما تخرجت من كلية دار العلوم واستلمت عملها كمعلمة للغة العربية وتزوجت من معلم حيث رزقها الله بخمسة أبناء وكان يعيشان حياة سعيدة وهادئة ومستقرة الى أن شاء القدر وتوفى الزوج وأكبر الأبناء فى عمر ١٩ سنة وأصغرهم 9 سنوات وقررت تحمل مسئولية الأبناء فكانت لهم الأم والأب وكرست حياتها لتربية وتعليم أبناءها دون مسانده من أحد الأقارب أو الأهل الذين تركوها بمفردها فى مواجهة هذه الحياة القاسية.


عانت الأم كثيرا من ضيق العيش وقلة الدخل إلا أنها استعانت بالله عز وجل فى تربية الأبناء حتى وصلوا إلى أعلى المراتب العلمية تخرج جميع الأبناء وحصلوا على مؤهلات عليا الثلاث الكبار منهم حصلوا على شهادة الطب والرابع حصل بكالريوس العلوم ماعدا الابنة الصغرى مازالت بالفرقة الخامسة بكلية الطب وزوجت ابنتان وهم يعيشان حياة هادئة مع أولادهم.

«فاطمة» مزارعة «البحيرة» 
فاطمة  الصيفى، الأم المثالية لمحافظة البحيرة، عملت بالزراعة والخياطة وتبرعت بكليتها لابنتها، وهى أرملة منذ ٩ سنوات وتحملت المسئولية فى سن مبكرة فعملت بالزراعة منذ الصغر لمساعدة والديها وأخواتها تزوجت وهى فى سن العشرين من زوج ٤٤ سنة.

وكان يعمل سائقا ولديه 4 أبناء من زوجته التى تركته ووالدته المسنة  ونتيجة ضيق اليد ولمواجهة أعباء الحياة مع زوجها كانت تقوم بالخياطة للجيران والأقارب، خاصة بعد رفع الزوجة الأولى لقضية نفقة وقد رزقها الله بثلاثة أبناء  أصيبت الابنة الكبرى للأم بمرض الفشل الكلوى وكانت معها فى جلسات الغسيل الكلوى ورحلة علاجها حتى استدعى الأمر أن تقوم الأم بالتبرع لابنتها بكليتها.

 

 

«سامية» امرأة بـ100 راجل

سامية أحمد عبدالسلام خلاف، الأم المثالية على مستوى محافظة جنوب سيناء، عمرها 55 عاما، كانت قد تزوجت من رجل بسيط يعمل إمام وخطيب مسجد فى غرفة بمنزل عائلة الزوج وبعد عام من الزواج انتقلت مع الزوج للإقامة فى مدينة أخرى حيث لا توجد خدمات بالمدينة الجديدة وقتها..أثمر زواجهما عن ثلاثة أبناء بنتين وكانت حياتهما فى سعادة وفرح وتتسم بالهدوء والاستقرار ولكن قدر الله أن يمرض زوجها بمرض شدید عجز الأطباء عن تحديد سبب المرض رافقت الأم الزوج فى رحلة العلاج والأطباء والمستشفيات وكانت تضطر لترك أبنائها الصغار مع والدتها لترعاهم.


توفى الزوج منذ ٢١ عاما بعد معاناة ورحلة علاج تاركا الأبناء أكبرهم فى عمر الـ 11 عاماً واضطرت إلى تأجير منزلها حتى تستطيع الإنفاق على أبنائها فقامت ببناء غرفة بجانب بيتها وكانت تقوم بشراء السلع وبيعها من داخل غرفتها لزيادة الدخل.. ولكن عندما بلغ الابن الأول عامه الثالث عشر قرر أن يخرج للعمل لمساعدة أمه فى مصاريف الأسرة وظلت تكافح الأم وتعمل من أجل أبنائها الى أن أكرمها الله وتخرجوا جميعا وحصلوا على مؤهلات عليا فالأكبر حصل على ليسانس الدراسات الانسانية والثانى على ليسانس لغة عربية والثالث حصل على ليسانس الدراسات الانسانية أيضاً.

سهير : حملت أولادى بسفينة النجاة

قصة كفاح جديدة بطلتها أم مثالية من القليوبية كانت مثالًا للعطاء والتضحية من أجل أبنائها..الحمد لله ربيتهم أحسن تربية عقب وفاة أبيهم من 46 عامًا وأصبح لدى 10 أحفاد .. هذه أولى كلمات الحاجة سهير فكرى 78 عاما ربة منزل من قرية صنافير بقليوب.

وفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى القليوبية.. وقالت: لم أصدق نفسى باختيارى الأولى على مستوى المحافظة، وهذا يعد تكريمًا لى ووسامًا على صدرى من الدولة والقيادة السياسية بتكريم الأمهات عقب وفاة زوجى منذ 46 عامًا تاركاً لى 3 أطفال وقررت استكمال قيادة السفينة لأنجو بأطفالى ورفضت كافة الضغوط للزواج مرة أخرى.». وأضافت: عقب وفاة زوجى عام 1976 بعد صراع مع المرض تاركًا لى ولدين وبنتًا ومعاشًا بسيطًا فلم أجد أمامى إلا العمل لاعبر باولادى إلى بر الأمان .

 

«سيدة الإسكندرية» على طريق الدكتوراه

آمال محمد أحمد فرغلى، الام المثالية على مستوى الإسكندرية، 58 عاماً، حاصلة على ماجستير فى التربية وتعمل أخصائى شئون تعليم فى كلية التربية بجامعة الاسكندرية، كان يعمل زوجها سائقا ولكنه توفى فى عام 1998 تاركا طفلين فى عمر عامين والثانى 9 شهور وبعد وفاته عانت الأم من مشاكل متعددة مع أهل زوجها مما اضطرها لبيع كل ما تمتلك وتشترى مسكنا آخر وعملت بعدة أعمال لمواجهة أعباء الحياة.


اهتمت آمال بتعليم أبنائها دراسيا وتعليميا وألحقتهم بنواد رياضية لتعليم رياضة السباحة والكاراتيه .. كانت الأم حاصلة على دبلوم التجارة واستكملت تعليمها ودخلت كليه التربية تعليم مفتوح وحصلت على شهادتها ثم كافحت حتى حصلت على درجة الماجستير وهى حاليا تمهيدى دكتوراه، وأنهى الأبناء تعليمهم وتخرجوا وحصلوا على مؤهلات ليسانس الآداب، وقامت بتجهيز ابنتها حتى تزوجت وأنجبت.

 

 

اقرأ ايضا | الأم المثالية بـ«بني سويف»: «من شوية الفول المدمس» علمت بناتي

 


 


 


 


 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة