إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

بعد غد الشوط الأول!

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 23 مارس 2022 - 05:33 م

صعبة مباراة مصر والسنغال بعد غد، وتزيد صعوبتها مع صيغة التعامل القديمة: شحن زيادة.. ونفخ فى كل شئ .. والضغط على اللاعبين بالمقولة البالية : عايزين فوز كبير يريحنا فى مباراة العودة. هنا مصدر الخطر .

السنغال فريق كبير. وصفوفه مكتملة بعناصر جيدة ومعنويات ساديو مانى وزملائه ارتفعت للسماء بعد فوزهم بكأس الأمم الأفريقية لأول مرة فى تاريخهم وحظى أسود التيرانجا باستقبال شعبي وتكريم رئاسي وحفاوة ومكافآت  غير مسبوقة فى تاريخهم ، ولأن تتويجهم القارى الذى استحق عليه كل لاعب قطعة أرض فى داكار من رئيس البلاد ، كان على حساب منتخب مصر فقد جاء أبناء سيسيه للقاهرة بمعنويات عالية وثقة حاضرة .. وهنا يجب التعامل مع لقاء الغد بصيغة مختلفة ..

أخطر شئ على لاعبينا ما صدر من قول غير مسئول : «علينا تأر لدى السنغال ولازم نخلصه»  . هذه صيغة ليست فقط غير رياضية ولا مسئولة لكنها تحمل اللاعبين ضغوطا عصبية غير طبيعية .. وتزيد من توترهم ،  وندعو الله ألا يحملنا ثمنها ووزرها ..فلا يوجد لاعب يغفل قيمة الحدث وأهمية المشاركة فى كأس العالم وحجم الفرحة الكبيرة التى تنتظرها كل الجماهير من  أبناء الوطن ..

كل اللاعبين ، وعلى رأسهم النجم العالمى الفذ محمد صلاح ، يحلمون بكأس العالم  وكتابة التاريخ لكل منهم ومدربهم البرتغالى كارلوس كيروش تحمل المسئولية من أجل هذه اللحظة الاستثنائية فى تاريخه متطلعا لرقم قياسي شخصى لعدد مرات تواجده كمدرب فى المونديال .. وصلاح يسعى لتعزيز أسهمه العالية فى المنافسة على لقب أحسن لاعب فى العالم ..  والمساهمة فى قيادة المنتخب الوطنى لكأس العالم للمرة الثانية على التوالى مسجلا مجدا كبيرا. له وللكرة المصرية يعنى لما يكون فى صفوف فريقنا أحسن لاعب فى العالم المفروض نقلق ونتوتر  ونشحن بزيادة ؟!

لدينا عناصر متميزة من اللاعبين بقيادة النجم الأسطورى ومدرب على دراية وخبرات كافية ودوافع قوية للتأهل ،  وجمهور سيملأ المدرجات بحماس ، فلماذا  نتوتر ونبالغ ..  هذا اللقاء من جزئين ويحتاج لصيغة تعامل مختلفة لندرك أن الشوط الأول غدا .. والثانى فى داكار يوم الثلاثاء القادم .. ولا فارق حقيقي بين الشوطين .. قد نتعادل فى الشوط الأول فلا يجب أن ننزعج كثيرا ونرمى الفوطة. ولكن علينا التعامل بجدبة أفضل وتركيز أعلى فى الشوط الثانى .. الذى سيكون المنافس فيه  هو الموضوع تحت مقصلة الضغط العصبي والهدير الجماهيرى بتوتراته ..وباذن الله نوفق ونسجل غدا  كثيرا أو قليلا من الأهداف ، فلا يجب أبدا أن نركن ونطمئن ونحتفل بأكل السمكة قبل صيدها  !!
علينا ألا ننسي أبدا أن بعد غد فقط هو الشوط الأول ..
مطلوب المزيد من الهدوء .. والكثير من التركيز .. والتوفيق من عند الله ..
يارب .. فرحة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة