نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

لنجعله شهرًا مختلفًا.. قاطعوا الغلاء

نهاد عرفة

الأربعاء، 30 مارس 2022 - 06:26 م

سلاح المقاطعة بأيدينا.. وهو من أقوى الأسلحة التى تعطى نتائج أكثر من رائعة فى مواجهة الجشع والطمع الذى ملأ نفوس التجار، فلماذا لا نستخدمه، فرغم كل الإجراءات القانونية التى اتخذتها الدولة فى مواجهة ارتفاع الأسعار غير المبرر إلا أن الأسعار فى ارتفاع مستمر من تجار لا ذمة لهم ولا ضمير، حتى رغيف الخبز ورغم الإجراءات الصارمة مازالت العديد من المخابز لا تلتزم بما حددته وزارة التموين من أوزان وأسعار، وهل فى إمكان الدولة توفير مراقبين يجوبون أسواق كل هذه المساحات المختلفة فى المحافظات المختلفة، هل تستطيع أى دولة يسكنها مائة وعشرون مليون مواطن وبها الملايين من الأسواق وتجار الجملة والتجزئة والمحلات التجارية التى تملأ جميع الشوارع والحارات، هل تستطيع أن توفر حملات المراقبة لكل هؤلاء! بالطبع لا، لنعمل جميعنا على مساعدة حملات المراقبة، وإذا مات ضمير التجار علينا أن نقف فى وجوههم، ما يخصنا نحن هوَ العزوف عن الشراء، فهل سنموت من الجوع إذا عزفنا عن الشراء، بالطبع لا.

مثال هل إذا امتنعنا شهراً بأكمله عن شراء اللحوم والدواجن ماذا سيحدث لنا، لا شيء سوى صحة أفضل، جميعنا نستطيع المواءمة بين الدخل وارتفاع الأسعار حتى لو استغنينا عن الكثير من المنتجات الغذائية وقمنا بصناعتها فى المنزل، سلاح المقاطعة هو الرادع الأكبر والذى أثبت فاعليته خلال أزمات كثيرة مرت بها دول العالم ومرت بها مصر فى أوقات كثيرة، ولنجعل من شهر رمضان الكريم شهراً مختلفاً، شهراً بلا عزائم ترهق ميزانية الأسر، وموائد تجد طريقها فى النهاية إلى صناديق القمامة، لا تُقللوا من أدواركم فى مواجهة الغلاء، فالدور المجتمعى أقوى من أى قانون ومن أى رقابة، جرب أن تحيا حياة روحانية خلال الشهر الكريم بالقليل من الطعام والشراب وتذكر أن هناك الآلاف بل الملايين من البشر لا يجدون كسرة الخبز، وملايين من الأطفال لا يجدون كوب اللبن، حين تتذكر هذا ستحمد الله على ما فى منزلك من طعام غير مبالغ فيه، علموا أولادكم وبناتكم أن شهر رمضان شهر للمة الأسرة فى رحاب الله، وحمده وشكره على ما أنعم به على عباده من نعم لا تُعد ولا تُحصى، فلا تجعل الإحباط واليأس يتملكك، وكل عام وجميعنا بخير.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة