رودى وحيد مرشدة سياحية وعضوة بإتحاد الاثريين
رودى وحيد مرشدة سياحية وعضوة بإتحاد الاثريين


والله بعوده يا .. فانوس ومسحراتى.. الحنين إلى أيام زمان!

ألف عيلة وعيلة | سر وحوى يا وحوى

دينا درويش

الأربعاء، 30 مارس 2022 - 08:27 م

رغم أنه لا يخلف وعده كل عام، إلا أننا سنظل فى شوق لشهر رمضان، وأيامه المباركة، وطقوسه الخاصة التى تملأ البيت بالخير والمحبة والتراحم والألفة، من خلال نهارات الصيام، وانتظار مدفع الإفطار، وصلاة التراويح، وزيارات الأهل والأصدقاء.


يرتبط رمضان بطفولتنا، بروائح الطعام التى تفوح من المطابخ فى كل مكان، بحلقات خواطر الشيخ الشعراوى، وصوت الشيخ رفعت، وقراءة القرآن الكريم، ودعوات الامهات والآباء، وشوارع مصر التى تتزين بالأعلام والفوانيس، وأغانى رمضان المبهجة التى تذاع على مدار اليوم وبكار وبوجى وطمطم. 


يومان فقط هما كل ما يفصلنا على تلك المتعة الكبيرة، نعد الساعات، ونترقب الوقت، ونستعد بكل ما نملك من مشاعر لاستقبال الأيام المباركة.


«ألف عيلة وعيلة» فجر الذكريات الحلوة مع الأمهات والآباء مع الشهر والكريم، وتقارن بين مظاهر احتفالات زمان التى كانت تجرى على الأرض، واحتفالات اليوم التى تتم على الفضاء الإلكترونى.

 

فى رحلة تاريخية تأخذنا رودى وحيد مرشدة سياحية وعضوة بإتحاد الاثريين وهى تحكى أن أول من كان ينادى بالسحور فى مصر «عنبسة ابن اسحاق» سنة 228 هجرية وكان يسير على قدميه من مدينة العسكر فى الفسطاط حتى مسجد عمرو بن العاص تطوعا، وكان ينادى عباد الله تسحروا فإن فى السحور بركة.


ومنذ تلك الفترة أصبحت مهنة المسحراتى فى مصر تلقى احتراما وتقديرا بعد أن قام بها الوالى بنفسه، وأصبحت عادة أساسية فى العصر الفاطمى فكانوا يوقظون الناس بطرق العصا على أبواب المنازل..

وأضافت تطورت مهنة المسحراتى على يد أهل مصر حيث ابتكروا الطبلة ليحملها المسحراتى ليدق عليها بدلا من استخدام العصا، كما ارتبطت بالسير والحكايات الشعبية التى يعشقها الكثير من المصريين مثل ألف ليلة وليلة وابو زيد الهلالى وعلى الزيبق.


وكشفت أن أشهر مسحراتى  فى عصر المماليك كان شخصًا يدعى ابن نقطة وهو المسحراتى الخاص للسلطان الناصر محمد، وكان ابن نقطة شيخ طائفة المسحراتية فى عصره وصاحب فن «القومة» وهى إحدى أشكال التسابيح والابتهالات، وفى العصر الحديث اشتهرت أيضًا مهنة المسحّراتى وكانت النساء تضع نقودًا معدنية داخل ورقة ملفوفة ويشعلن طرفها، ثم يلقين بها من المشربية إلى المسحراتى حتى يرى موضعها فينشد لهن.

اقرأ أيضاً|مسحراتى المحروسة يؤكد على حق المرأة في النفقة


واختتمت: كان المسحّراتى لا يأخذ أجره، وكان ينتظر حتى أول أيام العيد فيمر بالمنازل منزلاً منزلاً ومعه طبلته المعهودة، فيهب له النّاس المال والهدايا والحلويّات ويبادلونه عبارات التّهنئة بالعيد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة