تامر عبدالمنعم
تامر عبدالمنعم


كلمات

فريد الديب الذى لا يعرفه أحد

أخبار اليوم

الجمعة، 01 أبريل 2022 - 06:55 م

بقلم: تامر عبدالمنعم

أسطورة حقيقية، كتلة مشاعر لا يسوقها الا الإحساس المغلف بخبرة رجل مخضرم اقترب عمره من الثمانين؛ إنه المحامى الكبير الأستاذ فريد الديب.
 «الست» أول من بارك خطواته من خلال رؤيا- ليلة امتحان الليسانس حيث رأى خلالها تفاصيل الامتحان! فتخرج متفوقاً من حقوق القاهرة، وتم تعيينه بجوارها بنيابة السيدة زينب التى تربطه علاقة طيبة بها وبكل آل البيت، نظراً لنشأته الدينية على يد والده الشيخ الجليل عباس الديب أحد أهم المتصوفين والمداحين لسيدنا النبى فى العصر الحديث.

موسوعى المعرفة، يعيش وسط مكتبة بها مختلف الكتب، يستيقظ يوميا فى السادسة صباحاً ويعمل حتى الثانية ظهرا، ثم يتناول وجبة الغداء ويستريح للخامسة، ثم يبدأ وصلة عمل اخرى رغم ما حققه من شهرة عابرة للحدود.

مكتب فريد الديب للمحاماة قوته سكرتيرة وساع وباقصى تقدير ثلاثة محامين! فهو لا يوكل احدا بمهام جسيمة مهما بلغت كفاءته او قربه منه!
يذكر للرجل موقفه من قضية الرئيس الراحل مبارك؛ فقد اقدم على القضية بشجاعة وكلما مر الوقت تبين ان موقف الديب كان صوابا.
وأذكر موقفه النبيل مع ايمن نور الذى كان محبوساً على ذمة قضيته الشهيرة؛ فقد طلب نور من زوجته آنذاك «جميلة إسماعيل» أن تستعين بالديب رغم أنه لا يملك أتعاب الديب ورغم ذلك قبل الأستاذ القضية ليقينه من الظلم الذى تعرض له نور المريض وقتها وقد طلب من أيمن أن يدفع له خمسين جنيها لأنه اعتاد ألا يعمل دون أجر. هذا مثال بسيط لشهامة الرجل تجاه المظلوم أياً كانت توجهاته.
مؤخراً أصابته مصيبة كبرى بوفاة ابنته إيمان إلا أن إيمان الرجل أعانه على استقبال الكارثة برضا كامل وواصل حياته المهنية رغم حالة الحزن التى ستصاحبه بكل أسف ليوم لقاء ربه.

يشهد الله على صدق كل كلمة سطرتها فى مقالى هذا؛ وأخيراً أتوجه برسالة إلى الأستاذ فريد الديب نفسه واقول:
هكذا يراك كل من اقترب منك وعاشرك ؛ وأدعو الله أن يطيل عمرك ويديم عليك الصحة وحب واحترام الناس .
اخترت نشر هذا المقال فى أخبار اليوم لمعرفتى بمدى حب الأستاذ فريد لها بسبب عمله بها لسنوات كمستشار قانوني؛ شكرا للعزيز الأستاذ عمرو الخياط رئيس التحرير لاستجابتك.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة