إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

كيروش بين وزيرين!

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 06 أبريل 2022 - 05:23 م

«رضينا بكيروش، وكيروش مش راضى بينا».. هكذا تبدو الصورة فى الجبلاية. مسئولو الاتحاد يسربون أنباء عن قرب الاتفاق مع المدرب البرتغالى على الاستمرار فى قيادة المنتخب.. وآخرون يتحدثون عن شروط الخواجة المغالية، ثم يرد المدير الفنى للمنتخب بنفسه نافيا الاثنين معا: لم نتفق ولم أشترط.. والأمر كله مؤجل لحين البت فى شكوى الاتحاد المصرى للفيفا ضد السنغال وما حدث للفريق فيها..

والمصلحة العامة للكرة المصرية تقتضى عرض الموضوع عبر بعض التساؤلات المهمة، لكن قبلها استوقفنى التباين التام فى الرأى بين وزيرى الشباب والرياضة الحالى والسابق حول كيروش واستمراره..

فى اليوم الذى غرد فيه المهندس خالد عبد العزيز الوزير السابق عبر حسابه الشخصى على تويتر قائلا: «تحت قيادة مدير فنى، منتخبنا أحرز هدفا واحدا (أحرزه مدافع المنافس فى مرماه) فى آخر ٤٥٠ دقيقة لعبها (حوالى ٥ مباريات)  رغم وجود أفضل لاعب فى العالم وهداف الدورى الانجليزى بين صفوفه، واتحاد الكرة لسه بيفكر يجدد التعاقد مع هذا المدير الفنى.. لا.. والمدير الفنى هو اللى لسه بيفكر..».. كان الرأى الصريح للدكتور أشرف صبحى الوزير الحالى مؤكدا عبر تصريحات إذاعية له: «مقتنع تماما بإمكانات كيروش حيث يمتلك إمكانات وخبرات كبيرة ولابد من تواجده كمدير فنى لمنتخب مصر إلى تصفيات كأس العالم القادمة ٢٠٢٦».. بالطبع لكل منهما التقدير والاحترام.. لكننا نتحدث عن المصلحة العامة وهنا أتحفظ شخصيا على إعلان د.أشرف صبحى عن رأيه بوضوح يرقى لكونه توجيها لمجلس إدارة الاتحاد بتجديد التعاقد والإبقاء على المدرب البرتغالى حتى من دون مناقشة فى تقرير أو مراجعة تجربته وما فيها قبل اتخاذ القرار المكلف..

ذات مرة سألت الكابتن صالح سليم رحمه الله عن رأيه فى مدرب الأهلى وقتها - منتصف التسعينيات تقريبا - راينر هولمان الألمانى فقال: «ماليش رأى».. وقبل أن تكتمل دهشتى أضاف: «رأيى لو قلته هيكون قرار.. وهيؤثر على موقف الزملاء بالمجلس وهيكون مصادرة على رأيهم .. المسئول رأيه قرار .. وهذا لا يصح خارج المجلس».
وهذا من أبجديات  العمل المؤسسى الذى تفتقده الرياضة المصرية فى كثير من جوانبها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة