الجمعة، 08 أبريل 2022 - 07:49 م

أسوأ مافى المرحلة الحالية من دورة الكرة المصرية بلا تردد أننا عدنا من جديد لدائرة «الهبد»  والفتى او مرحلة مفترق الطرق التى يجبرنا الفشل على الدخول فيها بحسن نية على الأرجح ومن منطلق رغبتنا فى توفير حالة من الاستقرار للكرة المصرية اعتقادا منا دائما ان الوقت يداهمنا فى ظل تلاحق الارتباطات القارية والدولية وقرب مشاركتنا فى تصفيات بطولة الامم الافريقية الجديدة ٢٠٢٣ ..

والنتيجة دائما ماتكون غير ايجابية .. نجد انفسنا فى وضع اختيار  ونقرر تحت ضغط فغالبا ماتكون اختياراتنا متسرعة وفى الغالب نكتشف بعد فترة ان اختيارنا كان متسرعا وعلى الارجح خاطئا وبعد فترة ليست بعيدة نكتشف اننا اخطأنا ونعود لتكرار هوايتنا فى البكاء على اللبن المسكوب ..

والسبب فى ذلك من واقع خبرة طويلة متراكمة ان اختياراتنا تكون عاطفية عشوائية على الارجح مما يجعلها اختيارات اقرب للخطأ منها للصواب ..

وللمتشككين اطالبهم بأن يعيدوا النظر للوراء لتجارب سابقة مشابهة للتأكد من صحة هذا الكلام. اهمية هذا الكلام اننا نمر بمرحلة مشابهة ..

خرجنا لتونا من عدة تجارب سلبية مع كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب فى كأس العرب وكأس امم افريقيا وتصفيات كأس العالم وكالعادة لاننظر الا تحت اقدامنا رغم اننا نرصد اموالا كثيرة للمنتخبات وخاصة المنتخب الأول يعنى لا نعانى ازمة مالية لاسمح الله ولكن لدينا ازمة فى التفكير السليم لتدارس التجربة التى عشناها وتقييمها بشكل موضوعى لنتعرف على الايجابيات والسلبيات ونتخذ القرار المناسب أو قولوا اننا نكون بالفعل اتخذنا قرارا غير مدروس ومبنيا على أسس عاطفية غير علمية ونقنع أنفسنا بأن مبرراته واقعية وعلمية ثم نعود مع اول «وقعة» لمحاولة إصلاح ما أفسدناه بأنفسنا بتسرعنا وعشوائيتنا وإهمالنا.

ادرسوا الامر جيدا وخذوا قراركم بشأن مستقبل المنتخب بعقلانية وبهدوء لأن المدرب الذى سيتم اختياره لامم افريقيا سيبقى فى «ارابيزنا» لتصفيات كأس العالم القادمة. 

ارجو ان يحرص «الهبيدة» وهم يعودون لممارسة هوايتهم على ألا يدخلوا نجمنا محمد صلاح فى دائرة «الهبد» لأنه ليس طرفا فى دائرة الفشل بل أنه أكثر المتضررين من هذا الفشل.