الجمعة، 22 أبريل 2022 - 06:15 م

مشكلة الكرة المصرية مزمنة ومعضلة ونعانى منها منذ عقود وعهود طويلة..

وليست مرتبطة بالمدرب المصرى أو الأجنبى أو متصلة بالمفاضلة بين جلال أو حسام ولا برحيل البرتغالى كيروش أو الاستعانة بفينجادا أو ترحيله لبلاده..

الكرة المصرية تدار بطريقة عشوائية وبأساليب ارتجالية وطرق بدائية..

كرتنا المظلومة المطحونة دائماً تعانى من تواضع مستوى قيادات الجبلاية الإدارية بالرغم من الأسماء الشهيرة والنجوم الكبيرة التى تتولى إدارتها..

فبمجرد أن يصل أحدهم إلى منطقة الجبلاية إلا وتنتفخ أوداجه وتنفرج أساريره وينسى وجباته ويتغافل عن مسئولياته وينشغل بالأضواء ولا يحفل بالأنواء..

تحدثت مرة مع أحد قيادات الجبلاية الحاليين فى مداخلة تليفزيونية بعد أن كنا قد خسرنا من غانا بسداسية وقلت له ألا تشعر بحمرة الخجل من تلك الخيبة فرد على من فوره قائلاً «وأنا مالى.. هو أنا اللى بلعب» فأنهيت المداخلة لانحطاط الحوار وعدم وعى المسئول..

الكرة الآن تحتاج لاستراتيجية متكاملة ولبرامج شاملة لا يضعها شخص بمفرده أكان مصرياً أم أجنبياً بل يتم تكليف نخبة من أساتذة علوم الكرة فى الأكاديميات الرياضية المحلية وتتناول كل القطعات وتعالج كل السلبيات وتتناسب مع الامكانات والمقومات الموجودة..

ويتعهد مجلس إدارة اتحاد الكرة بتنفيذها دون مجاملة أو مهادنة على أن يكون تكرار انتخابات أعضائه مرتبطاً بنجاح الاستراتيجية والارتقاء بالمستوى العام لجميع المنتخبات وكذلك للاعبى الأندية بمراحلها السنية المختلفة.. لكن عمليات الرتق والتمويه والخداع التى لم تعد تنطلى علينا فإنها مرفوضة وغير مقبولة..

أتمنى من الله أن تقتنع الجبلاية بصوت العقل ويتنزه قياداتها من الغرض والمرض.