محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

تايوان بين الصين والغرب

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 22 أبريل 2022 - 07:32 م

العالم اليوم يعيش تقريبا نفس الفترة التى تلت الحرب العالمية الثانية مع اختلاف فى الظروف لكن المعطيات وان كانت غير واحدة الا ان النتيجة والهدف ربما يتشابهات فكل الطرق والمؤشرات تتحدث عن نظام عالمى جديد تتشكل الآن ملامحه يتضح يوما بعد يوم الرابط بينهما ان نفس القوى الفاعلة تقريبا هى ابطال الساحة حاليا امريكا وروسيا وانجلترا وبعض الدول الاوروبية بجانب الروس ورثة الاتحاد السوفيتى القديم اضافة الى دخول اطراف جدد مثل الصين والهند فى الخمسينيات وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ظهر المعسكران الشرقى والغربى اما اليوم فالصورة لن تخرج بهذا الشكل.


الحرب الروسية الاوكرانية ابعد ما تكون عن هجوم روسى على دولة جارة او احدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى البائد بل القصة هى صراع عالمى من اجل القوى والنفوذ بل وتركت اثرها على الصين التى تحاول واشنطن دفع بكين الى الوقوف معها صفا واحدا ضد طموح الرئيس الروسى بوتين لحصاره والصين لاتثق فى الغرب او امريكا التى بدأت تتحدث عن غزو صينى لجزيرة تايوان وقد تحدث مسؤولون غربيون عن توقعات بقرب قيام الصين بعملية عسكرية لضم تايوان وتشكيل ضغط على بكين بهدف ممارسة ضغوط أقوى على الصين للالتزام بمعاقبة موسكو وحتى قبل الحرب الروسية على اوكرانيا كشفت واشنطن عن قدر أكبر من التحدى للصين فى ظاهره دعم لتايوان فى الدفاع عن نفسها وتحذر الصين من خطورة أى عمل عسكرى لضم تايوان
حقيقة ان التحركات الامريكية وحلفائها تهدف إلى محاصرتها وإعاقة كل استراتيجياتها فى بناء نفوذ اقتصادى عالمى وآخر عسكرى وتدرك بكين أن واشنطن تعمل على منع ضم الصين لتايوان سلماً أو حرباً وترى بكين ان ضم تايوان مسألة وقت حتى لو بصيغة دولة واحدة ونظامين كما هو الوضع مع هونج كونج والصينيون يرون أن التخلى عن مبدأ صين واحدة تهديد خطير للأمن القومى الصينى انطلاقاً من أن تايوان تاريخياً هى جزء أصيل من الأرض الصينية غير القابلة للتنازل والمؤكد ان الصين لن تترك تايوان ولن تهاجمها فى هذه الظروف.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة