خالد القاضى
خالد القاضى


الرأى الآخر

الأذان الموحد!

خالد القاضي

الجمعة، 22 أبريل 2022 - 08:13 م

بدأت وزارة الأوقاف تفعيل الأذان الموحّد عام ٢٠١٩، وظلت على المدار السنوات الماضية تدخل العديد من المساجد فى هذا النظام، وهو عبارة عن وحدة إلكترونية توضع فى كل مسجد لتستقبل الأذان الموحّد عبر إشارة البث الموحّد المنتشرة بين تلك المساجد والذى وصفته الوزارة مع بداية انطلاق المشروع بأنه سيكون بصوت مؤذن واحد بصوت متوسط حتى لا يتسبب فى ازعاج السكان المحيطين بالمسجد.


للأسف الشديد التجربة فشلت فشلاً ذريعاً لأن المساجد التى بدأت تطبق نظام الموحد وأحدها فى الحى الذى أسكن فيه فشلت فى تشغيل الوحدة المصدرة لصوت الأذان وخلال أيام رمضان أصبح الأذان يتأخر ثوانى وأحياناً دقائق بالإضافة إلى أن الأذان فى كل صلاة ينطلق بصوت مختلف، مرة عبدالباسط ومرة النقشبندى، ومرة الشيخ رفعت، وأحياناً كثيرة يلغى مؤذن المسجد الأذان الإلكترونى وينطلق هو يرفع الأذان.


بغض النظر عن فشل التجربة، فإن المصلين وجيران المسجد اعتادوا على صوت مؤذنهم ويستأنسون به ويعتبرون صوته المعتاد فى خمس صلوات نداء لهم يدعوهم إلى الصلاة، فهذا أفضل لجيران المسجد من الاستماع إلى الأذان بصوت المرحوم فلان الفلانى أو بصوت مختلف ومشوش فى كل صلاة.


معالى وزير الأوقاف إذا كنت تؤمن فعلاً بحكاية الأذان الموحد فلماذا تنقل كل يوم صلاة الفجر بأذان المنشد الذى ينشد التواشيح قبل إقامة الصلاة؟ ولماذا لم تعد وسائل اتصال حديثة وجيدة لتنفيذ خطتك للأذان الموحّد؟


الأفضل أن توفر النفقات وأن نترك كل مسجد يطلق أذانه بصوت إمامه وأن نترك للناس حرية  حب صوت المؤذن أولا لأن المصلين فقط هم القادرون على تغيير المؤذن فى مساجدهم اذا لم يعجبهم صوته!!


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة