خيرى الكمار
بيان الأزهر وصمت الكاتب والشيخ !
السبت، 23 أبريل 2022 - 02:19 م
جاء بيان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية للتعليق على أحداث مسلسل “فاتن أمل حربي” – بشكل غير مباشر - بمثابة توضيح للحقائق بشكل صريح، أو كما نقول “من غير لف ودوران”، وأهم ما يميزه أنه بدأ بدعمه لحرية الإبداع المستنير الواعي، وحذر من الإستهزاء بآيات القرآن الكريم، وهدم مكانة السنة النبوية بإعتبارها ثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وإذكاء الأفكار المتطرفة، وتشويه صورة عالم الدين في المجتمع، وأكد إنه لا كهنوتية في الإسلام، ورغم أنه لم يذكر أسم مسلسل “فاتن أمل حرب” صريحة، إلا أنه كان يقصده نظرا لأن العمل منذ عرضه ويتطرق لموضوع حضانة الأطفال، وركز مؤلفه - إبراهيم عيسى - على وجهة نظره فقط، ورغبته في إظهار الدين على أنه القرآن الكريم فقط، ويصر على آيات بعينها تخدم أفكاره، دون التطرق إلى الشرح الديني الكامل الخاص بالأم الحاضنة، خاصة أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - أول من أقرها، والحديث موجود وصحيح في سنن أبي داود، عن رواية عبد الله بن عمرو: “إن إمرأة قالت (يا رسول الله أن أبني هذا كان في بطني له وعاء وثديي له سقاء وحجري له حواء وأن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني)، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – (أنت أحق به مالم تنكحي)”، لكن المسلسل لم يوضح ذلك، لأنهم يريدون إنكار السنة، رغم إن السنة النبوية مكملة للقرآن، وعلمنا منها طريقة الصلاة وأمور كثيرة خاصة بممارستنا اليومية للدين، لكن هذا ليس بغريب على الكاتب الذي تجرأ قبل شهور بإنكار واقعة “المعراج” في برنامجه، وتعرض وقتها لهجوم قوي، قبل أن يخرج ليعتذر.. كما أنه إذا كان على صواب، فلماذا لم يخرج هو والشيخ سعد الهلالي الذي وضع أسمه على التتر لكي يردوا على البيان؟، رغم مرور أيام على صدوره، وتداول كل الصحف له.. الحقيقية واضحة، لأن هدفه تشويه الدين، وإذا كان لديه رد فعليه أن يخرج ليتحدث ويشرح لكي يعلم الأمة أنه صاحب حجة، لكن صمته - مع الشيخ سعد الدين الهلالي - يفتح تساؤلات كثيرة عن إستمراره في الحديث عن الدين لتحقيق أهداف مشبوهة، وإن كنت أرغب في سماع تعليق الشيخ سعد لأنه قد يكون قرأ السيناريو ولم يشاهد الحلقات، وبالتالي عليه التصحيح، وهذا الصمت دفع البعض لإقامة دعاوى قضائية لوقف عرض المسلسل، وإتهامه بإزدراء الأديان، والسؤال “هل ينتظر الكاتب والشيخ إنتهاء عرض الحلقات للخروج بإعتذار؟”، أعتقد إنه لن يقبل وقتها، لإن الاعيب الكاتب كشفت، ولم يعد مقبولا لكاتب صاحب مشوار طويل في الإعلام أن يعتذر عما يفعله كل فترة، وأتمنى أن يستكمل مقيمي الدعوات رحلتهم ضده حتى تنتهي موضة إبراهيم عيسى، أو يثبت لنا أنه علامة في الدين وأقوى من حتى من علماء الأزهر.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة