حسن حافظ
بهجة العيد
الثلاثاء، 26 أبريل 2022 - 02:15 م
هذه أيام مباركة على مصر تحمل معها البهجة والفرحة، نحن فى أيام أعياد، فأعياد المسيحيين بعيد القيامة المجيد، جاء بعدها بيوم عيد مصر القومى شم النسيم، والذى تزامن هذا العام مع يوم العزة والكرامة وتحرير الأرض، عيد تحرير سيناء، وبعد كل هذا يأتى عيد الفطر المبارك ليحتفل به المسلمون، وهكذا تكتمل دائرة البهجة على المصريين، وهى فرصة طيبة لالتقاط الأنفاس فى ظل أيام صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية.
كانت المشاعر الدافئة واضحة فى حالة من الحنين إلى الفرحة والبهجة، عبر التهانى المتبادلة، بين جميع المصريين، إلا شرذمة من غلاة المتعصبين الذين يريدون أن يقلبوها داعشية، يبغضون مصر وأهلها، لا يعرفون إلا الحقد والكراهية كعملة يتداولونها فيما بينهم، لا يرون فى الدين إلا التشدد والكراهية، لا يحبون أنفسهم فكيف يعرفون محبة الآخر؟
أمثال هذه النفوس التى تعرضت لفكر مشوه اختصر الدين فى الكراهية والتشدد، هى نفس تستحق الشفقة والدعاء لها بأن تنجو من دائها العضال، أمثال هؤلاء ضحية عملية تجريف للدين الإسلامى وتشويهه على يد أدعياء وجهلة بروح الإسلام، هؤلاء هم من يهاجمون شيخ الأزهر عندما يقول كلمة تهنئة فى أعياد المسيحيين، وهؤلاء من يكفرون من يختلف معهم فكريا فكيف بمن يختلف معهم عقائديا؟
المبشر فى الأمر أن مساحة هؤلاء الشراذم فى انحسار، فمن يتحدث عن عدم تهنئة المسيحيين فى تراجع، ومن يحرم تقاليد وعادات المصريين فى الاحتفال بشهر رمضان، لم يعد يلتفت له أحد، فالآراء المتشددة فى انحسار واضح، وما نشاهده الآن مجرد (حلاوة روح) فالمجتمع يتغير لمساحة أكبر من تقبل الآخر، لذلك تأتى بهجة الاحتفال بالعيد مضاعفة، بالاحتفالات المتزامنة والروح الجديدة التى تهب بقوة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة