الثلاثاء، 26 أبريل 2022 - 07:26 م

 ما أن أجد مسلسلاً كتبه عبد الرحيم كمال إلّا وأتابعه، فرأيى أنه يجمع فى كتاباته بين كاتبين كبيرين رحمهما الله أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر، فالأول نهج كتابة الموضوعات الاجتماعية كأفضل ما تكون من مجتمعنا المصرى وقد ظهر ذلك فى معظم أعماله، أما صفاء عامر رجل القانون والذى وجد واحته وراحته فى تقديم دراما الصعيد والتى تميز فيها حقاً، بالطبع أشيد عبر سطورى هنا أيضاً بكتابات صديقىّ الراحل وحيد حامد ومحمد جلال عبد القوى أطال الله فى عمره فى الدراما الاجتماعية..

 وإذا نظرنا بدقة لكتابات عبد الرحيم كمال وجدنا فيها إجادة وإشادة وتألقا فيما يسطره من موضوعات، تأثر فيها بموطنه السوهاجى حيث يتغلب ذلك فى أعماله وهو ما نلاحظه جيداً فى جزيرة غمام، العمل الذى فرض نفسه وسط نجاحات أعمال أخرى متميزة سبق أن أشرت إليها، فبعد نجاحاته فى يونس ولد فضة وونوس ودهشة والخواجة عبد القادر وشيخ العرب همام حتى القاهرة كابول وعبد الرحيم يسجل نجاحاً وتميزاً فيما يكتب، إضافة إلى نجوم العمل الذين ذاب كل منهم فى الشخصية التى يلعبها كطارق لطفى وفتحى عبد الوهاب ورياض الخولى ومى عز الدين وبقية النجوم.  

 ومما يشجعك أيضا على المشاهدة أنك ستجد فيه تنوعاً فى القصة، التى تتناول ثلاثة نماذج ومجتمعات مختلفة  كالصعيدى والغجرى والصوفى فى الحياة. إضافة لصوت الرائع على الحجار فى المسلسل فتحية للقائمين على هذا المسلسل من كافة عناصره التى جعلته واحداً من المسلسلات المميزة فى  سباق رمضان.