الثلاثاء، 03 مايو 2022 - 10:29 ص

لم تخلو الأعياد من مظاهر البهجة المتعددة التي مارسها المصريون منذ قديم العصور، وباتت الأماكن الترفيهية والسفر هي الملاذ لكل المصريين مثل حدائق الحيوان والأزهر والارمان وكذلك الملاهي ودور السينما والملاهي بمختلف أنواعها وأماكنها، هي مصدر البهجة والقبلة الأولي للمواطنين.

فبعد شهر من الصيام والاعتكاف، والعبادة يتجمع حشود المصلين بالجلابيب البيضاء وسط صدى تكبيرات العيد التي تتردد في الهواء، الكل يصطحب أفراد عائلته، في بهجة وتعلو البسمة على وجوههم، يتوجهون إلى أداء صلاة عيد الفطر في الأماكن المجهزة لها، ثم يهنئون بعضهم البعض ويتوجهون إلى منازلهم يتبادلون للابتهاج والتهنئة بالعيد وسط الأهل والأحباب. 

وتعد شواطئ الإسكندرية على طول ساحل البحر المتوسط، قبلة المصطافين والمقصد الأول للراغبين فى قضاء إجازة العيد، هرباً من حرارة الجو واستمتاعاً بالإجازة، بأقل التكاليف، حيث تشهد إقبالاً متزايداً من المرتادين وبالأخص الشواطئ المجانية.

بجانب منطقة العين السخنة التي تعد أقرب الأماكن المصيفية للمصريين في المناسبات والأعياد، حيث تمتد شواطئ السخنة لمسافة 80 كيلومترًا على ساحل البحر الأحمر بدءاً من الحدود الجنوبية لرأس الأدبية شمالا وحتى رأس الزعفرانة جنوبا، وتتميز منطقة العين السخنة بواجهة سياحية جديدة، تستطيع جذب المصريين باسعارها وقرب مسافة من القاهرة، بجانب أنها نموذج سياحي فريد من حيث الطبيعة الخلابة والشمس الدافئة طوال العام وجبالها الشاهقة الرائعة والعيون الكبريتية التي تعالج الكثير.

ويقول المهندس عماد عبد المنعم مدير عام حديقة الأورمان، إن الحديقة استعدت لعيد الفطر المبارك بتجهيز المسطحات الخضراء لاستقبال الزوار على أرضها والتمتع بجمال الأشجار النادرة والمعمرة الممتدة لأكثر من 100 عام، بجانب تأهيل دورات المياه وزيادة أعداد المقاعد الخشبية بين أرجاء الحديقة.

وتابع عبد المنعم، أنه تم تطوير منطقة ملاهي الأطفال بالحديقة، افتتاح كافتيريا الحديقة لاستقبال الزائرين خلال أيام العيد، موضحاً إن تذكرة الدخول تراجعت لـ 5 جنيهات مرة أخرى بعد انتهاء معرض زهور الربيع، ومعرض بيع السلع والمنتجات الغذائية.
 
كما تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة بحديقة الحيوان بالجيزة، حيث تم الانتهاء من عمليات دهانات الأكشاك وإجراء عمليات الصيانة التى تتم بشكل دورى، وكذلك وضع اللوحات الإرشادية اللازمة وزيادة منافذ بيع تذاكر الدخول، ووفرت الحديقة حيوانات جديدة وهما سبع البحر من أوروجواي، والنمور والكنغر الأحمر و2 دب روسي، ملئ بيت الزواحف بالزواحف والثعابين المختلفة.

ويشاركنا إيهاب الشحات أحد المواطنين طقوس العيد، والتي تبدأ بـ صلاة العيد في ساحة الجامع القريب منه، بعد أن يجتمع أحفاده وأبنائه المتزوجين في بيت العائلة يذهبون إلي صلاة جميعا ً، ثم يعود إلي منزل لتوزيع العيدية على أحفاده كل حسب سنه، ثم يعطي العيدية إلى باقي أبنائه، متابعاً إن بعد قضاء أول ليلة مع العائلة، يسافر إلى الإسكندرية باقي أيام العيد، لقضاء وقت ممتع في البحر واستغلال الإجازة في الخروج من ضغوطات الحياة.
 
وعلى الجانب الآخر تقضي سارة مجدي وأصدقائها أحد المواطنين، أول ساعات مع أصدقاء الطفولة قبل صلاة العيد لـِيستقروا على مسجد يصلون فيه، ثم السفر إلى السخنة بعربيتهم لقضاء أول أيام العيد، حيث يتم التخطيط إلى رحلة العيد من أيام ليالي رمضان.
 
بينما تقضي عائلة "أبو بكر" أول ساعات العيد بعد صلاة، في الذهاب إلى بيوت الأقارب وتوزيع العيدية، وتشارك الأحاديث والتهنئة، وتقديم الكحك والبيتفور والبسكويت، الذي قاموا بتجهيزه خلال آخر أسبوع برمضان، حتى يذوق رجال العائلة عمال أيدي ستات المنزل وإبداعهن في  حلوى العيد، ثم يستقر بعد ذلك بالذهاب إلى إحدى المنتزهات بعد التشاور مع العائلة.

اقرأ أيضاً: البوكسات والشريطة الحمراء .. أفكار لتقديم العيدية بطعم الفرحة