الأربعاء، 04 مايو 2022 - 07:01 م

وُلد شعب مصر من رحم بلد عريق، قديمة قدم الحضارة نفسها، مصر البلد الذى بدأ أول خطوات التاريخ، وهى اعجوبة الدنيا وعجيبة الزمان، كلمة «مصر» تقرأ فى القرآن، تأخذ 30 حسنة لأن الحرف 10 حسنات وهى تتلى ليوم القيامة، ولا توجد بلد مثلها فى العالم، ورد اسمها فى كل الكتب المقدسة، وتغنى بها الأغريق والرومان وطمع فيها الغزاة، من الهكسوس حتى الإنجليز، والآن يغزوها عن طريق اقتصادها، ولكن سوف تبقى مصر بوتقة ينصهر فيها كل الأعداء، مصر دُرة الدنيا، وهى رمز لفجر الإنسان، ومازالت تعجب الناس من أرجاء العالم حتى الآن، «مصر» التى يظلمها الآن انفار من بنيها الفاسدين المارقين.

نسوا انها هى البلد التى مدت يدها إلى الإنسانية بشعلة المعرفة ومصباح العلم، فى حين كانت البشرية ما تزال تحبو فى طفولتها، مصر التى طالما أطعمت الشعوب المجاورة وهذا واضح فى القرآن الكريم وقصة سيدنا يوسف عليه السلام، مصر الغنية دائما بما حباها الله من موارد وخيرات، مصر ابهرت كل من غزوها، كما قهرت من احتلوا ارضها.

الله سبحانه وتعالى هو الذى سمى هذا البلد باسم مصر قبل أن يخلق سيدنا أدم، مصر الآن تتألق فى كل نواحى الحياة من زراعة وصناعة وطرق وبنية تحتية وتشيد مبانٍ، أهل مصر أهل كد وعمل شاق، ومعاناة الأهوال فى سبيل إسعاد الغير، إن هؤلاء العمال الكادحين بعملهم الدءوبين ليجعلوا مصر فى بحبوحة من الخيرات، فهى بحق «أم الدنيا» كالأم الرءوم فى جميع اركان الدنيا، مصر بتاريخها القديم والحاضر فى طليعة هذه الأمم التى لم تكن سرا على أحد، وظهر المصريون وكأنهم اطلعوا على عالم الغيب، يخبرون بما يكون وينذرون بالأمور المستقبلية، وكأنهم استرقوا السمع، ولم يتبعهم شهاب ثاقب، وكأنها سمة اتسم بها المصريون منذ أقدم العصور، وهذا واضح الآن فى تسليح الجيش والاهتمام بالزراعة والصناعة والتقاء الحضارة القديمة بالحضارة الحديثة، بسواعد هذا الشعب العظيم، إنه شعب مصر العظيم وأرض مصر الطيبة.