الخميس، 05 مايو 2022 - 08:36 م

لا تنقض غزلك، وتضيع عملك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين إنك لتعجب أشد العجب من إنسان تعب فى غزل نسجه وسهر الليالى؛ ليصنع ثوبًا جميلًا متينًا ثم بعد ذلك ينقضه!!

إن المنتكس بعد رمضان كحال هذا الإنسان، إذا ولى رمضان ترك العبادة واتبع الشيطان؛ لذا حذرنا الشرع من الانتكاسة بعد الطاعة، قال تعالى: «وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ» النحل ٩٢، فبعض الناس ينشطون فى رمضان، يصومون ويصلون ويقيمون الليل، ويتصدقون ويفعلون جميع أنواع الخير؛ حتى إذا ودعنا رمضان تركوا الصلاة والصيام وقراءة القرآن وبعض النساء ممن تحجبن فى رمضان تخلع حجابها بعده، ،فلمثل هؤلاء نقول لهم: من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات، ومن كان يعبد رب رمضان فإن رب رمضان حى لا يموت، فبعد رمضان ينتظرنا الشيطان الرجيم وأعوانه، بالإضافة للنفس الأمارة بالسوء التى لا تثبت على حال، وتتقلب بتقلب القلوب، ومشاغل الدنيا التى لابد منها؛ فاطلب المعونة من الله واسأله ان يربط على قلبك وأن يثبتك على طاعته وشكره وحسن عبادته فى كل وقت وحين، ومن أعظم علامات قبول رمضان: ألا تنقطع أعمالك فيه بمجرد ظهور هلال شوال، إن كان الصوم المفروض قد انتهى فإن صيام النفل ما زال موجودا طيلة العام، عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر» أخرجه مسلم..

ومن صلى التراويح واستمع بلذة قيام التراويح فإن قيام الليل ما يزال مشروعًا مرغبًا فيه.. فمن نعم الله على العبد أن يوفقه للطاعة، والنعمة الأعظم ان تكون الطاعة لله ويستمر عليها فلا تسلب منه.