صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


د. ياسر العدل يكتب.. كلام ياسر

بوابة أخبار اليوم

السبت، 21 مايو 2022 - 01:59 م

كل الدلائل كانت تشير إلى أننى سأصبح نجم كرة لامع .. ولدتنى أمىّ على حافة سابع غيط قمح في قريتنا .. فنشأت أتواثب بين صدر أمى وبين أفران الخبيز والقطط والكلاب والحمير ودجاج البيت والأجران والحقول والقنوات ومصارف المياة .. أناوش الجميع لآكل وأستحم وأنام، وألعب بالطين والحطب وكرات الجوارب القديمة المحشوة بالقش.

تعلّمت مبادئ القراءة والكتابة وتجهيز الأحجبة وإبطال مفعول السّحر والمغالطة فى عدد أهداف كروية أحرزتها في مباريات مشهودة بينى وبين الولد (عزمى) ابن خالتى .. تدرّبتُ علي مهارات لاعبَ كرة من نوع خاص، أناور المهاجمين بالضّرب والزّعيق والصوت العالى والقسم الحانث بتسديد الأهداف، وتقطيع هدوم الخصوم، وتهديد المهاجمين بحرق ديارهم وقتل دجاجهم.

فى ثانى مباراة لى مع فريق كرة قدم حارتنا ضد فريق اعدائنا من الحارة المجاورة، إنتصر أعداؤنا علينا بنتيجة 13 جول لهم مقابل 5 لنا .. بعد هذه الهزيمة الفاضحة أقسم كثيرون على أننى السّبب الأصيل فى وقائع مخزية شربتها قريتنا .. هزائم كروية، فساد ذمم، قلة محصول الذرة، سرقة الدجاج، غرق الأرانب، كثرة العوانس .. بقلوب حانقة اجمع اهل حارتنا علي طردى من فريق كرة القدم دون تعويض مناسب .. هكذا خابت أمالى فى ان أكون نجْماً كرويا صاحب فلوس كثيرة وهدوم جديدة ومعجبات .. وساءت بى الظروف أكثر فأصبحتُ أستاذ جامعة

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة