د. فتحي حسين
د. فتحي حسين


كل يوم

ملايين الجنيهات فى جيوب « المستريح» !!

الأخبار

الأربعاء، 25 مايو 2022 - 05:25 م

بقلم: د. فتحي حسين

لا حديث فى هذه الأيام يعلو على حوارات وحكايات النصب على المواطنين تحت زعم توظيف الأموال بواسطة شخص ما أطلق عليه الإعلام « المستريح « وهو نصاب محترف يركز شباكه دوما على الطماعين من المواطنين الذين يريدون الحصول على فائدة وميزات كبيرة بشكل غير شرعى ويسعى الى المستريح سعيا ويجلب معه عشرات من أصدقائه وأقاربه لكى يحصلون على نفس الميزات ولكن تأتى الرياح دوما بما لا تشتهى السفن ويفاجأ الجميع بأنهم أصبحوا ضحايا لهذا الشخص الملعون النصاب ،والذى جمع ملايين فى اسوان والشرقية والمنصورة والجيزة والقاهرة ومحافظات اخرى ،وكله فى غيبة عن الدولة بالرغم من توفير فرص استثمار مضمونه مثل شهادة ذات الفائدة ال١٨% المتاحة فى البنوك إلا أن المواطنين الطماعين يذهبون الى الحل الاسهل ويعطون أموالهم للمستريح! بالرغم من وجود تاريخ اسود خاص بتوظيف الأموال كما فى شركات الصفدى والريان والهدى وغيرها والتى قامت بتوظيف الأموال وكانت النتائج غير جيدة تماما إلا أن بعض المواطنين لا يتعلم من هذا ! ربما الإحباط الشديد الذى تعانى منه شريحة كبيرة من الناس الذين يمتلكون مدخرات فى البنوك ويفشلون فى استثمارها فى مشروعات يجهلونها أو لا يعرفون ما هى المشروعات المربحة فى الوقت الحالى إلا أنهم يلجأون طواعية إلى شخص أطلق عليه الإعلام مؤخرا لفظ «المستريح» وهذا الشخص «المستريح» يلجأ إليه الضحايا دون أن يعلموا أنه نصاب ولا يملك من المال الذى يعمل به سوى مالهم هم فقط، ومن أجل ذلك يعمل لنفسه دعاية كبيرة بين الفئات الأكثر احتياجا للمال كراتب شهرى أو أرباح كما يطلق عليها هذا المستريح، ثم بعد فترة وجيزة يذوب فى الحياة تماما مثل قطع الملح الذى يذوب بمجرد وضعه فى الطعام! كما أن التعاطف مع الضحايا لا ينفى وجود درجات من الطمع، يستغلها النصاب أو المستريح وهو يداعب غريزة الربح السهل!

وربما عدم اقتناع الشباب بمشروعات الدولة الصغيرة التى توفرها لهم جعلتهم يلجأون إلى المستريح وربما الحاجة إلى تغيير القانون والعقوبة على جريمة توظيف الأموال هى التى تدفع إلى خلق كل يوم مستريح ينصب على الناس، القضية تحتاج إلى وقفة من الحكومة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة