د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

.. قبل فوات الأوان!

أسامة أبوزيد

الجمعة، 10 يونيو 2022 - 08:05 م

لم تكن خسارة المنتخب الوطنى لكرة القدم من إثيوبيا فى تصفيات أمم إفريقيا عادية.. الهزيمة بهدفين مقابل لا شىء غير متوقعة.. والأهم أن المنتخب لعب بلا روح أو شكل أو خريطة أو عزيمة.. فقد استسلم الجميع لاعبين وجهازاً فنياً للخسارة وكانت حالة التوهان فى الملعب أمراً طبيعياً.


لا أتفق مع من يقول بأن إيهاب جلال المدير الفنى وافد جديد.. الواضح أن الأيام التى جاءت بعد الفوز بالعافية على غينيا فى ضربة بداية التصفيات.. لم يذاكر فيها الجهاز الفنى أو اللاعبون لمواجهة إثيوبيا الضعيف جداً مقارنة بالكبار فى كرة القدم.


الواضح أن المنتخب سيىء جداً.. والكل مشارك فى المسئولية والإخفاق والسقوط، ليس من الآن.. بل إن النتائج المفاجئة فى أمم افريقيا جعلتنا نظن أن الأمور جيدة.. وجعلتنا ننسى «الديفوهات» وأن هناك تراجعا فنى فظيعا.


والتصفيات الحالية أكدت أن الوجع موجود والمرض الفنى متفش والخطوط جميعاً تعانى من أزمات ونواقص وديفوهات لدرجة أنه عندما يغيب محمد صلاح يتراجع الفريق بالكامل وتحدث الفجوات وكأن المنتخب بلا قائد.. وأتصور أن من ينتقد صلاح تأكد أن الفارس المصرى صاحب دور وبصمة كبيرة جداً، ووجوده يجعل هناك هيبة فنية للمنتخب.

يتحمل الجهاز الفنى النصيب الأكبر من الخسارة لأن الجميع لم يقدم دوره بالشكل الأمثل.. وأنصح إيهاب جلال الصديق العزيز أن تدريب المنتخب يختلف تماماً عن الأندية وربما يحاول وينجح فى الفترة القادمة مع العلم بأننا شاهدناه وهو لا يتحرك أو يوجه بشكل مطلوب ومن القلب على مدار الشوطين.. وكان هادئاً جداً.. وربما هذا الموقف والانطباع انتقل إلى اللاعبين الذين ظهروا جميعاً بحالة من البرود.. ولم يصلوا إلى مرمى إثيوبيا مرة واحدة تقريباً.

كان المفروض أن تكون هناك مساحات فى دفاع وخطوط إثيوبيا.. كان من الطبيعى أن يكون منتخبنا الأكثر سيطرة وقوة وفرصا ووصلا إلى المرمى.. إلا أن الصورة انقلبت.. وكان المنتخب للأسف صيداً سهلاً ولقمة سائغة لإثيوبيا الذين حصلوا على التلميع والنجومية على حسابنا!!

الرحيل بدرى أفضل احيانا من إخفاقات أخرى..  ومثلما أكدت أن صفحات الكتاب أصبحت غير واضحة.. وربما أن الاستقالة من جانب إيهاب جلال ستكون بداية للحلول.. ويتولى المهمة مدرب أجنبى جديد يعيد الشكل والهيبة للمنتخب الذى يمر فعلاً بأزمة كبيرة جداً وكان الله فى عون اتحاد الكرة !!

نعم المنتخب أغضبنا وزعلنا.. ولكن ما حدث من «شو» هابط.. وأداء غير متوقع وتراجع فظيع عنوان لما يحدث فى الكرة المصرية!!
كنا نتمنى أن تنتهى الأوجاع والأحزان.. ولكن الخراب الذى عشش وورثه الاتحاد الحالى مازال موجوداً.. وآثاره لم تختف.
ربنا يستر

غاب نجوم كبار عن مباراة إثيوبيا.. الشناوى وتريزيجيه ومحمد صلاح والننى.. وغيرهم.

هؤلاء النجوم مؤثرون.. لكن عندما يظهر فريق كامل بحارس مرماه بشكل مؤسف وضعيف جداً وكأن هناك مباراة للتجربة.. يبقى العيب فى اللاعبين والمدرب !!

الخريطة لابد أن تتغير سريعاً ونحافظ على الرموز الذين يعطون ويقدرهم العالم.. أقصد محمد صلاح.

هزيمة المنتخب القاسية يجب ألا تنسينا الأمراض الموجودة قبل أن تصبح حالات مستعصية.. مثل التحكيم وغيره، لأن الدورى سيعود وستعود ريمة لعادتها القديمة.. الحل الجذرى مطلوب الآن وخطة لسنوات والحساب موجود فى أى وقت قبل فوات الأوان.

نصيحة للجبلاية: إلغوا مباراة كوريا الودية بأى ثمن حتى لا تستمر الخسائر!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة