حمدي رزق
حمدي رزق


فيض الخاطر

جائزة النيل لطيب الذكر

حمدي رزق

الإثنين، 13 يونيو 2022 - 06:20 م

وأعربت أسرة الفقيه القانونى المرحوم «رجائى عطية» عن عميق السعادة وعظيم الشكر وصادق الامتنان، على هذاالتكريم الرفيع من الوطن العظيم الذى عاش ومات عاشقاً لترابه، بحصوله على جائزة النيل للعلوم الاجتماعية .

لا شكر على واجب، ومن الكلم الطيب، «لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل»، وكان طيب الذكر من أهل الفضل،وكرمه ذوو الفضل، والفضل كله لوطن عظيم يعرف الفضل لأهل الفضل.

نقيب المحامين يرحمه الله يستحقها عن جدارة، من سلسال من القامات القانونية السامقة، من جواهر تاج المحاماة، كان بليغا فى الحق الذى يعتقده، جسورا فى الدفاع عن وطنه فى أحلك اللحظات، وكانت كلاب النار وقتئذ تنهش فى لحم الوطن .
رحمة الله عليه، كان وطنيا بامتياز، هصورا فى الدفاع عن وطنه، ومواقفه قبيل وأثناء ثورة ٣٠ يونيو يحتفظ بها الأرشيف الإلكترونى لمن يريد التعلم من وطنية الأستاذ النقيب.

عن قرب، ووصفا، كان كالحصان المصرى الأصيل، منخاره فى السماء، كبير المقام، وصاحب موقف، ولا يتأخر عن الغوث،وإذا حادثته يسمعك من عيون أدب الأدب العربى ، كان بليغا، محدثا باللغة العربية الفصحى، ذا ثقافة قانونية عميقة،متفقها فى علوم الدين، ومؤلفاته العميقة تشهد على مكانته ، ورشحته للجائزة الرفيعة استحقاقا .

رحل عنا فى ساحة القضاء مرتديا ثوب المحاماة ، رحل راضيا مرضيا، أظنه سعيدا فى قبره،»...... يا أيتها النفس المطمئنة .......»
وترك فينا أثرا عميقا، وجائزة النيل استحقاقا بعض من حقه علينا، ومن رشحوه واختاروه أحسنوا صنيعا، جوائز النيل لا يستحقها سوى المبدعين الذين ارتووا من ماء النيل، واخلصوا فى حب هذا الوطن.

تذكرت النقيب الكبير طيب الذكر الأستاذ «مكرم محمد أحمد» مع خبر فوز النقيب عطية بجائزة النيل، كانا لا يفترقان، يحملان نفس الجينات، الأصالة، الكبرياء، لم أستغرب صداقتهما، باكرا عرفت لماذا كانا صديقين حميمين، معلوم، المرء على دين خليله ، وكانا خليلين، ويوما قال لى النقيب مكرم، «رجائى عطية أبدا لا يخلف وعده».

أتمنى أن ترشح نقابة الصحفيين مستقبلا اسم النقيب التاريخى «مكرم محمد أحمد» للجائزة المرموقة، استحقاقا لاسمه ومقامه وترفيعا لمهنة البحث عن المتاعب، معلوم « لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل».


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة