الجمعة، 17 يونيو 2022 - 01:09 م

كنت  اجلس لإلقاء درس  فى مسجد "البوردوتكس" المشهور واستشهدت فيه بمقوله للشيخ الشعراوى رحمه الله واذ بملتحى يلبس الزى الاسلامى كاملا يقف ويقول لى نصا" انت تستشهد بالشعراوى ربنا يهديك ويهديه اتقى الله ياشيخ وتعلم من اهل السنه وكتبهم وتوب الى الله" نظر الىّ الجميع ينتظرون ردى ..والذى فعلته روحى وامسكت" بمركوب قديم" ونزلت به على راسه.. غير انى قلت له بهدوء :اللهم اجعلنى من المتقين وتب علىّ يارب"  واكملت درسى وانتهى الدرس وتلقيت بعده بدقائق اتصال من احد الصحفيين الفرنسيين وقال لى لك عندى  مفاجأة كبيرة قلت فى لهفه ماهى قال:الفا بلاندى هنا بمارسيليااااا.. فهوا يعلم أنى دائم

الحديث عن مغنى فرنسى اعلن اسلامه وبدأ يغنى اغانى اسلاميه وسياسية مناهضه للجهل والفقر والقتل  اسمه "الفابلاندى" وحفظت من اغانيه اغنية "لا اله الا الله محمد رسول الله"والتى يبدأ بها حفلاته فيرددها الجميع خلفه 
 واغنية "اولاد الحرام" التى يصف فيها السياسيين الاسرائليين والصحفيين الفتنه والدعاه المغالون والقساوسه المخادعون "  ففرحت جدا وقررت ان اذهب واحاول عمل لقاء معه او على الاقل ارى هذا الداعى فى ثوب مغنى ..وصليت العشاء واتحركت الى هذا المسرح المقسم ثلاث اجزاء مسرح.. وساحه للغناء.. وبار...كانت الساعة تشير الى الساعه الحادية عشر مع بداية اغنية لا اله الا الله للمغنى العالمى انتهت الاغنيه ولتفت بعنيى  مصادفة او هكذا كنت اظن الى ممر بجوار باب البار.. واذ بهذا الشيخ الذى سبنى وسب الشيخ الشعراوى يمسك بزجاجة خمر ويترنح يميننا ويسارا وجلس اسفل حائط مدود الجسد!! لم اصدق من اول وهله.. ذهبت اليه والقيت السلام لم يرد او كان يظن أن همهماته ردا !! وبنصف عينين مغلقتين لم يفتحمها همست فى اذنه وقلت :لاول مره فى حياتى اذهب الى مكان مثل هذا ولكنها صدقنى انها إحدى كرمات من سببته منذ ساعات وكأنه استوعب قليلا فقلت: انها كرمات الشيخ الشعراوى الذى ابى الله  الا ان يدافع عنه  بطريقه مبهره  ففضحك قبل انتهاء الليله التى سببته فيها.. وتلوت بصوت عالى ومخنوق وباكى وفرحان وزعلان وكانى إمام على المنبر أخذه الشوق تلوت قوله تعالى :إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور"وقضيت الليله  امام البار مع الشيخ الشعراوى.