عاطف الجلالى
عاطف الجلالى


كل يوم

من القاتل؟

الأخبار

الأحد، 26 يونيو 2022 - 09:21 م

عاطف الجلالى

ستظل جريمة اغتيال نيرة طالبة المنصورة - رحمها الله - جريمة بشعة نكراء محفورة فى ذاكرة التاريخ، ولم يزل الناس فى هذه القضية منقسمين فمنهم من ذهب إلى غياب دور التعليم بمراحله المختلفة بدءا من رياض الأطفال وانتهاءً بالجامعة باضطلاعها بدورها التثقيفى والمجتمعى التى كانت سببًا فى تراجع أخلاق طلابها لمحاكاتهم سلوكيات تتنافى مع قيم مجتمعنا الشرقى وتنفر منها فطرتنا السليمة بزعم المدنية والتنوير، ونحا آخرون الى إشكالية الحجاب والظروف الاقتصادية الطاحنة التى اثقلت كاهل السواد الأعظم من الناس ورجح البعض التطبيع مع دراما العنف والبلطجة التى ملأت الفضاء صخبًا وضجيجًا ولا شك أن كل هذه الأطروحات لها نصيب من الاجتهاد، وإن كنت أرى فى قناعتى المتواضعة أنها مجتمعة لا تعدو توصيفًا لأعراض المرض وليست معالجة للمرض فى حد ذاته.


لنتفق جميعا أن الشركات الأجنبية وهى بصدد إنتاج نوع من السيارات يصاحبها برنامج للتشغيل والإصلاح (الكتالوج) لضمان حسن استعمالها ولمواجهة الأعطال المتوقعة وغير المتوقعة والمستهلك يخضع لها بإذعان طواعية إيمانًا منه بطلاقة الصانع وإن كان بشرًا.
فما بالنا بصانع الكون وخالق البشر وقد وضع لهم منهج حياة (عقيدة وعبادة ومعاملات) قوامه افعل ولا تفعل.
فهذا مرفق التعليم قد استشرى فيه الخلل بحسبانه البوابة الأولى فى بذر المعرفة وتربية ذخيرة المجتمعات فى ظل تراجع المؤسسات الدينية عن أداء دورها عن عمد أو غير عمد.. تُرى أصابع الاتهام تشير الى من؟     ● محام بالنقض

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة