د. أحمد الشحات
د. أحمد الشحات


الحوار الوطنى وملامح 30 يونيو

الأخبار

الإثنين، 27 يونيو 2022 - 07:43 م

بقلم: د. أحمد الشحات - مدير مركز شاف للدراسات المستقبلية

تعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لكل تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطنى شامل حول أولويات العمل خلال المرحلة الراهنة خطوة مهمة تفتح مسارات للتفاعل المجتمعى ترتكز على عقد مناقشات وطنية جادة تتسع لجميع الآراء حول كل الملفات والقضايا الملحة ، تسهم فى وضع تصورات ورؤى تتعامل مع التحديات التى تجابه الدولة.

ويتوافق الحوار الوطنى فى ملمحه الرئيسى وهو محاولة استعادة حالة الاصطفاف الوطنى لمجابهة التحديات الراهنة «مع اختلاف المعطيات»،مع ثورة 30 يونيوعام 2013 والتى نحن على مشارف ذكراها والتى جسدتها أيضاً حالة من الاصطفاف الوطنى على منصة 3 يوليو للوقوف ضد التهديدات التى تعرضت لها الدولة حينذاك.

فى هذا السياق يتطلب الحوار الوطنى تكاتف كل مؤسسات المجتمع ومنظماته لإنجاح هذا الحوار لتحقيق أجندة وطنية ورؤية شاملة،وهو ما يفرض أيضاً قيام كل فرد بدوره من تحمل مسئوليته فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن.

يناقش الحوار الوطنى فى المقام الأول القضايا الملحة داخل المجتمع المصري،من بينها العملية السياسية والتعامل مع ثغراتها مثل تعزيز المشاركة السياسية للمواطنين،وكيفية تطوير أداء الأحزاب وقوى المجتمع المدنى وتهيئة المناخ لخلق بيئة ديمقراطية ومناخ سياسى محفز ،خاصة مع تنامى التحديات الاقتصادية التى تواجهها الدولة.

وتتمثل أبرز ملامح الحوار فى الحرص على حضور متنوع من كل القوى السياسية فى ضوء تحديد أولويات المرحلة المقبلة خاصة فى بعدها الاقتصادى والسياسى ،ودعوة المتخصصين كونهم الأقدر على طرح استراتيجيات ورؤى ومبادرات نوعية للتعامل مع القضايا المختلفة مرتكزين على قاعدة عمل وطنية بهدف الوصول إلى مخرجات حقيقية تتعامل مع التحديات التى تواجهها الدولة.

يأمل الجميع بأن يكون هذا الحوار الوطنى بنجاحه تعتمد خارطة طريق تعزز الحياة الحزبية والسياسية وتحقق نهضة تنموية شاملة فى البلد،من خلال التركيز على القضايا الجوهرية.

وختاماً : أعتقد أن الهدف الأسمى من هذا الحوار استعادة روح ووعى 30 يونيو،من خلال ترسيخ وحدة وتماسك جبهتنا الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية على أى مصالح أخرى،وأن يخرج الحوار من الإطار التقليدى إلى تبنى أفكار ورؤى مبتكرة تملك القدرة على التعامل مع التحديات الراهنة بشكل موضوعى فاعل بعيداً عن فكر الينبغيات والعناوين التائهة الرنانة،وأن تتوافق نتائجه ومخرجاته مع طموحات غالبية الشعب،وأن تكون السياسات المقترحة قابلة للتطبيق وتنعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين خلال المنظور القريب بما يسهم فى تنامى حالة الرضا الشعبى وإعلاء الروح الوطنية والانتماء لدى أفراد الشعب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة