أحمد الخطيب
أحمد الخطيب


أحمد الخطيب يكتب: خلف خطوط الإخوان «٣-٣»

أخبار اليوم

الجمعة، 24 مايو 2024 - 06:54 م

ذكرت فى المقالين السابقين تفاصيل استراتيجية عمل تنظيم الاخوان الإرهابى التى صدّق عليها مكتب التنظيم الدولى بعاصمة الضباب لندن. حيث تحيط بذلك المكتب حالة من العناية السياسية والمالية المرّكزة  بإشراف وتنفيذ أجهزة الاستخبارات العالمية.

على قدم وساق يجرى تنفيذ تلك الاستراتيجية من خلال محورين أساسيين وهما :

1- مرحلة «استعادة الحاضنة الشعبية»، ومن خلالها سيتم تطبيع العلاقات مع المحيط الاجتماعى لكل فرد إخوانى فى مسكنه أو عمله أو مسجده أو تواصلاته على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إعادة بناء صورة ذهنية للتنظيم وإعادة غسل سمعته .

2- مرحلة «تفعيل الحاضنة الشعبية» وسيتم من خلالها تفتيت الكُتل الوطنية وتحويلها إلى «محطات اجتماعية ناقمة على الدولة ومؤسساتها».
ولقد بدأت فعليا مرحلة استعادة الحاضنة.

ستتم عملية الانتقال إلى مرحلة «تفعيل الحاضنة» بخطوات بطيئة لكنها ثابتة دون أى تراجع.

هاتان المرحلتان التكتيكيتان ضمن استراتيجية عامة لاعادة «إعمار التنظيم» فى الوجدان المصرى العام .

لا تندهش إذا التقيت كائنا إخوانيا لطيفا يحاول طوال الوقت التدفق حولك وتقديم نفسه كشخص اجتماعى مألوف وسطى معتدل يبذل جهدا من اجل تقديم خدمة لمجتمعه المحيط. إياك أن تنخدع، واعلم جيدا أن ما يفعله ليس «سلوكا ذاتيا» بل تكليف تنظيمى من اجل اعادة التمركز السياسى ، مستغلا فى ذلك الطبيعه المُتسامحة للمصريين وفضيلة النسيان الآثمة!

يجب أن يعلم الناس أنه ليس هناك إخواني شرير ولا صالح. فقط هناك اخوانى مكلف، يبتسم اليوم فى وجهك ولكنه يقبض على خنجره التنظيمى خلف ظهره. مخزون الرغبة فى الثار من الشعب المصرى ودولته الوطنية وصل إلى ذروة رصيده. لقد كشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد !
 الكشف عن  تفاصيل هذا المخطط الاخوانى فى المقالات الثلاث هو بداية حتمية لانطلاق خطة المواجهة شعبيا ومؤسسيا .

خطة المواجهة هى فرض عين على كل مصري. يتعين من خلالها الصمود فى المناطق المُحررة من قبضة التنظيم. ليست هناك فرصة للانسحاب أو التراجع قيد أنملة.

مواجهة هذا المُخطط هي  ذروة سنام الوطنية. تكليف فورى للإسراع فى خطة إزاحة ثقافية واجتماعية لتطهير كل شبر فى الوجدان المصرى من دنس الإخوان.

الآن وليس غدا. لا تخن عقلك او قلبك واقبض على وطنك كالقابض على جمر الحقيقه .

الآن وليس غدا. المصريون جميعهم مدعوون لتلبية النداء الوطنى فى المساجد والكنائس والجامعات والمدارس والجمعيات  والأندية .
واجهوهم حتى لا تكون فنتة .

حاصروهم حتى لا تكون فنتة. فلا نامت أعين من تولى يوم الزحف.. والله من ورائهم مُحيط!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة