حسني ميلاد
حسني ميلاد


رؤية للحوار الوطني

حسني ميلاد

الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 05:37 م

دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى حوار وطنى على مائدة افطار الأسرة المصرية، ربما كانت افضل الخطوات فى الفترة الماضية، ان تجلس كل القوى الوطنية بما فيها المعارضه من سياسيين وأحزاب ونخب علمية وثقافية واجتماعية واساتذة جامعات وغيرهم ورجال دين، على مائدة واحدة للحوار من اجل مستقبل الوطن، ورصد المشاكل والمعوقات التى تعطل مسيرة التنمية، ووضع خارطة طريق للنهوض بالوطن فى كافة المجالات.

ويمكننى أن أقدم رؤية متواضعة لأهم ما نريده من خلال الحوار الوطنى، أرى أن أى مائدة حوار لاسرة واحدة لا يمكن ان تنجح قبل ان يشعر الجميع بأنهم على قدر المساواة بينهم، لا فرق بين أحد منهم بسبب الجنس أو العرق أو الدين والمعتقد، وأن اجتماعهم وقراراتهم لمصلحة الوطن، وتطبق على الجميع فى المعاملات الحياتية.

فمثلا نريد تطبيق القانون على الجميع فى شغل الوظائف، وقضاء الخدمات امام المصالح الحكومية، وفى مخالفات المرور والتراخيص والتصالحات وتحصيل الضرائب، وفى حرية التعبير والرأى بما لا يعكر الصفو العام، والتصدى لدعاة الفتنة الذين يبثون الفرقة بين افراد المجتمع من وقت لآخر بإصدار فتاوى تكفير وتحريض على الكراهية والعنف دون محاسبة، مستغلين بعض التفاسير فى الدين، والفصل بين الدين والدولة بتطبيق القانون فى كل المعاملات اليومية.

نريد تطبيق القانون فى العلاقة التى تنظم العمل بين العامل وصاحب العمل، فلا يجور طرف على حق الآخر، وزيادة الحوافز والاعفاءات للمستثمرين الجادين الذين يوظفون اكبر عدد من العمالة، ويحققون اعلى معدل من الانتاج للتصدير، ومحاسبة الفاسدين والمستغلين الذين يتلاعبون بقوت الشعب ايا كانت مواقعهم.
نريد المساواة فى التعيين والترقى للوظائف العليا، والمكافآت والحوافز على اساس معايير الكفاءة والنزاهة، وليس المجاملة والمحسوبية واهل الثقة، والتركيز على تمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب القيادية، ووضع ضوابط مشددة للحد من ارتفاع معدلات الطلاق والإنجاب وتنظيم الأسرة.

نريد التركيز على غرس القيم فى الأطفال منذ الصغر، من خلال مناهج التعليم فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية، وتطبيق منظومة علاجية جيدة فى المستشفيات الحكومية والخاصة بضوابط ومعايير يلتزم بها الجميع، والنهوض بالمنظومة التعليمية.
لى احلام اكثر واكثر، لكن ركزت على المعاملات والمشاكل التى نمارسها ونتعرض لها بشكل يومى.. وفقنا الله لصالح الوطن ورفعة بلادنا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة