إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

ناس وناس !

إيمان أنور

الأحد، 10 يوليه 2022 - 09:19 م

انتظر عيد الأضحى المبارك من العام للعام.. أتلهف للدعاء فى يوم عرفة.
هذا اليوم الاستثنائى الذى ينزل فيه رب العباد من السموات السبع الى السماء الأولى ليقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟.
هذا اليوم الذى يجتمع فيه المسلمون فى واد غير ذى زرع يلبون نداء الله سبحانه وتعالى فى تضرع وخشوع لا فرق بين أبيض وأسود أو شاب وكهل أو امرأة ورجل.. الكل سواسية.. يلبون نداء الله: لبيك اللهم لبيك..


العيد بالنسبة لى فرحة.. ارتداء الملابس الجديدة مع اول بصيص ضوء وترديد التكبير خلف الامام تمهيدا للصلاة.
والوقوف امام الجزار وهو يذبح الأضحية فتستعيد الذاكرة قصة سيدنا إبراهيم ونموذجا مثاليا لطاعة الوالدين من سيدنا إسماعيل عليهما السلام.


ثم لمة الاسرة على الإفطار فى وليمة غير تقليدية من أطباق اللحوم والكبد والكلاوى والقلوب والتى تأبى أمى - اطال الله فى عمرها وأمده - الا ان تطهوها بيديها بطريقة مميزة لذيذة.. ثم فى المساء يأتى لقاء الأقارب والأحباب والضحك والسمر واللهو واللعب.. هذا هو عيدنا.
أما العيد عند آخرين فهو مجرد تبادل كلمات قصيرة مقتضبة فى رسالة على الموبايل او صورة معايدة جافة على الواتس آب.. ولا تفرق الملابس الجديدة لأنها جديدة طوال العام.. لا طقوس ولا ذبح وانما صك اضحية.. لا إفطار.. (ياى اللحم الضانى طعمه وحش اوى.. لكن السومون فوميه والجبن الكاممبير والكاڤيار والسوشى والساشيمى والكرواسون والدناش هم ابطال المائدة).. ناس وناس..
عدت يا عيد فأهلا وسهلا بك.
عدت ببهائك وفرحتك وسرورك.


عدت بطقوسك وروحانياتك وعاداتك وتقاليدك وسريعا مرت ايامك الجميلة.
دعاء:
«أسأل الله أن يتقبّل من كل الحجاج دعاءهم وصلاتهم وصيامهم وقراءتهم للقرآن وأن يرزقنا الذهاب إلى الحج يا رب العالمين يا أكرم الأكرمين إنك بالإجابة قدير».


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة