محمد إيمن سالم
محمد إيمن سالم


كل يوم

الحوار الوطنى والأمل المنشود

الأخبار

الثلاثاء، 12 يوليه 2022 - 07:43 م

أصبحنا نلهس وراء التكنولوجيا والاستنساخ والتقليد الأعمى والمحاكاة الكاذبة حتى فقدنا قيمنا وهويتنا ومجتمعنا، وتهشمت قوتنا العقلية وأصبحنا بيئة خصبة لإثارة القضايا النوعية مثل قضية المرأة بالرغم من أن 30 يونيو حسمتها ومكنتها بالمعنى الحقيقى لأول مرة فى جميع مناصب الدولة من وزيرات لقاضيات لمحافظات وبرلمانيات، بالإضافة لأزمة الفتنة الطائفية التى عفى عليها الزمن؛ فقدنا هويتنا بكل تأكيد فمعظمنا بدأ يعى ما حدث فى الخامس والعشرين من يناير، فقد كنا فى عصر مبارك مجرد أطفال وشاهدنا نهايته، وعايشنا احتلال الإخوان لوطننا تحت مسمى الدين وشرع الله، إلى أن تحررت السفينة فى 30 يونيو 2013، محاولة الإبحار من جديد.

ننفق ملايين الملايين على محاولات لاستعادة الهوية وتعزيز الوطنية فى نفوس الشباب، هؤلاء الشباب الذين حولهم إهمالنا إلى شباب، تارة نلقاهم على شواطئ الهجرة غير الشرعية، وتارة نجدهم ضمن صفوف جماعة إرهابية من المغيبين يمارسون العنف فى مختلف بقاع الأرض بأبشع صوره، وتارة ثالثة نجدهم احترفوا الأعمال الإجرامية لصالح جهات وعصابات دولية. 

وفى حقيقة الأمر، الدراما الوطنية الواقعية التى تقدمها شركة المتحدة للإنتاج الإعلامى وحدها لا تكفى برغم قوتها وتفردها وربطها الواقع بالتاريخ إلا أنها سبيل من سبل الإصلاح المتعددة، وتحتاج للتكاتف المجتمعى.

ولعل الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، شعلة جديدة تضيء طريقنا نحو الجمهورية الجديدة بصدق، وأتمنى أن يشارك كل مختص فى الحوار بصدق بما يعلمه ويدرسه ويتخصص به، يطرح روشته أو أفكارا أو مقترحات بمصداقية، فلا وقت لدينا للزيف والإدعاء والمجاملة، الأمواج تتلاطم من حولنا وترتفع وسفينتنا قد أقلعت بالفعل، لعلنا نتحد كى نصل جميعا لبر الأمان.

ختامًا، نحن الشباب الذين رفضوا التخلى عن السفينة وقت إبحارها، الشباب الذين رفضوا البناء والتعمير فى غير أوطانهم، وأصروا على أن يشاركوا وطنهم تحدياته وهمومه على أمل أن نصل جميعا لبر الأمان.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة