إيمان همام
إيمان همام


إيمان همام تكتب: إنها أرض تنبت الأبطال

إيمان همام

الأربعاء، 13 يوليه 2022 - 06:03 م

مصر.. مازالت تكدح حتى تتغلب على العقبات، وتذلل الظروف الطبيعية، وتهيئ لنفسها أحوالا معيشية طيبة، وتشق طريقها فى الحياة محافظة على كيانها، زائدة عن حدودها، وسائرة فى ركب القوة والقيادة دائما، غير متخلفة عن واجبها نحو أخواتها، ولا مقصرة فى مطلب من مطالب العزة والقدرة والعلم والزيادة.. أن الله سبحانة وتعالى خلق مصر وسواها على هذه الهيئة التى فطرها الله عليها، منذ أجدادنا الأولين، وهذه الأرض هى التى أنبتت وصنعت المصريين، وصنعت لهم كل شئ، هذا النهر المبارك الفياض، الذى أبى أن يمنع فيضه رغم بناء سد النهضة، هذا النهر لا يشبهه فى الفيض والوفرة والجمال إلا نهر أو اثنان، بجانب موقعها الجغرافى الفريد هو فى ذاته رأس مال ضخم فلا بد من جيش قوى يحمى مقدرات هذه الدولة العظيمة، وتؤكد حقائق التاريخ القديم والحديث صدق مقولة بأنهم خير أجناد الأرض، وأنهم فى رباط إلى يوم القيامة، والرباط هنا دائما على استعداد للزود عن أرضهم وسمائهم، وما أن يشكك البعض فى ذلك حتى تأتى الوقائع لتؤكد مصداقيتها، فهم لا يعلموا طبيعة هذا الشعب وخصائصه وممن يجهلون عقيدته، فهم لا يعرفون أن الجيش المصرى على مدار تاريخه القديم من أيام الملك مينا موحد القطرين وانشاء أول جيش لمصر، أنه جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى العظيم، وأن أسباب قوة هذا الجيش أنه لم يعتمد يوما على المرتزقة الأجانب وانما اعتمد على المصريين أبناء هذه الأرض الطيبة.

ويعد الجيش المصرى من أقدم الجيوش النظامية فى العالم حيث تأسس قبل أكثر من 5200 عام، ودوما كانت قوة مصر وشعبها من قوة وعزة جيشها - فهو جيش الشعب ومن الشعب وإلى الشعب - ومع تزايد الأخطار حول مصر بدرجة غير مسبوقة وتعدد التهديدات المحيطة بها ومع ظهور أجيال من أسلحة الحرب الجديدة تحتم الحصول على مصادر قوة تواكب أحدث ما فى العصر من تطور لنوعيات التسليح لمواجهة التحديات لذلك شهدت قواتنا المسلحة فى الآونة الأخيرة طفرة نوعية كبيرة وكمية هائلة فى مجال التسليح غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، تجعلها تنتقل إلى مرتبة لا تتفوق عليها فى قائمتها إلا الدول العظمى، مع أنها تتميز بالجندى المصرى الذى أذ أمسك بعصا فسوف ينتصر على العدو بإذن الله، لأن الجندى المصرى ليس له مثيل على وجه الأرض، أنه خير أجناد الأرض، وتحيا مصر وجيش مصر وشعبها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة