الأربعاء، 13 يوليه 2022 - 08:09 م

في نفس اللحظة اللي بتقرأ فيها كلامي، هناك أشخاص وقعوا فريسة للانتحار بسبب الحزن والاكتئاب واليأس والإحباط من شئ ما.

لا أحب الدخول في تفاصيل عن السبب الرئيسي الذي يجعل الشخص فجأة ينهي حياته، ولكن أود إرسال رسالة عتاب لهؤلاء الذين كانوا بإمكانهم انقاذهم. 

هل يمكنكم التخمين عما أتحدث؟.. 

أتحدث عن الأهل والأصدقاء والحبيب.. "اسمعوهم وساعدوهم قبل ما تفقدوهم".

 أرسل لكم رسالة عتاب، لعلكم تستيقظوا وتدركوا مرارة هذا الأمر، لا تتجاهل أبدًا تهديداته بالانتحار ولا تظنها تمثيلية عاطفية من تمثيليات المراهقين، حاول أن تثنيه عن العزلة، شجعه باستمرار، "بتيجي لحظه الواحد بيحتاج إن حد يسمعله أو يكون حاسس باللي جواه، وميخلهوش يفكر في شئ مدايقه".

حاولوا تسمعوهم، "جربوا تسيبوهم يتكلموا ويفضفضوا".. سيبوهم يقولوا أي شئ حتى لو شوفتوا إنه ملوش معنى.. اسمعوهم بتركيز واحترموا مشاعرهم.. ولا تتركوهم وحدهم، اعتبروهم مرضى محتاجين علاج.

أخبروهم بإن لكل مشكلة وليها حل و"كله هيعدي"، وأن المشاكل خلقت لتٌحل.

أنت هتقرأ الكلمتين وبعدها، هتقوم تشوف وراك إيه تعمله، وأنا هكتب الكلمتين دول وهقوم هشوف ورايا إيه.. وإحنا الاتنين واخدانا الحماسة والتأثر اللحظي، بس صدقوني الموضوع قريب وممكن ووارد ما بين غمضة عين مع أعز الناس.

قربوا من حبايبكم،، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله.