الجمعة، 15 يوليه 2022 - 07:55 م

من المنطقى والطبيعى والمعقول جدا أن تتخذ الدول بعض الاجراءات الحمائية لميزانيتها بالصورة التى تنفذ فيها سياسات محددة ترى انها تخدم بقاء مصالح الدولة والشعب فى آن معا.

وليس من المنطقى أن تتخذ الدولة إجراءات من شأنها أن تكدر الصفو العام للدولة وتنكد على شعبها بصورة تكاد أن تكون انتقامية وترك الحابل بالنابل وتسليط أفراد الشعب ضد بعضه بزيادات غير محسوبة فى أسعار بعض السلع دون ان تتخذ الوسائل والأدوات والضمانات التى تكفل تطبيق هذه الزيادات بالصورة المعقولة..

كأنها حالة انتقام من استقرار الدولة أو عدم رغبة فى بقاء الأمن المستتب فلا هى وفرت الحماية للمواطن من جشع التاجر أو سائقى المركبات أو من الباعة..

طالت زيادة الأسعار جيوب المواطن بالوجع مرات عديدة فتارة بحجة الكورونا التى بدأت من عام 2020 وأخرى بحجة الحرب على اوكرانيا وغيرها بسبب تحريك أسعار الوقود والتى تسببت فى رفع اجرة المواصلات بقيم تتراوح بين 25 قرشا و50 قرشا وهى قيم ضئيلة ولكنها غير متوافرة لتنشب الخناقات بين الناس فى المواصلات العامة والميكروباصات والتكاتك وحتى فى محال البقالة التى يبيع فيها بعض التجار حسب هواه وبمزاجه.. فالبعض وهم كثير يبيع السلعة بأكثر من سعر فى ظل غياب الرقابة التامة حتى محلات التموين للفقراء التى تخفى السلع ويشعر معها التاجر بالاطمئنان انه لن يتم محاسبته لأن المواطن الغلبان لن يذهب ويشتكى خوفا من التنكيل به من بلطجية بعض المحلات.

كان على الجهات المسئولة أولا ان توفر العملات التى حركتها فى السوق فلن تجد ربع الجنيه ولا نصفه وستجد معظم الناس «شبطانة» فى بعضها بسبب عملات غير متوافرة بين ايدى الناس.

ارحموا مصر من قراراتكم غير المدروسة أو قراراتكم التى لم يتم التجهيز الجيد والترتيب لتطبيقها مع فرض الرقابة اللازمة.

ارحموا مصر واستقرارها وارحموا شعبها من عشوائيتكم فالفقراء أصبحوا لا يتحملون هذه الفوضى فى الأسعار ولا هذا الوجع فى الجيوب.
الجيوب مفلسة والبطون خاوية وفوضى الأسعار تضرب الأسواق.

ارحمونا يرحمكم الرحمن