عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

بطولة المفاجآت

عثمان سالم

الثلاثاء، 19 يوليه 2022 - 06:20 م

حالة غير مسبوقة تعيشها أسرة كرة القدم المصرية قبل أيام من نهائى الكأس مساء الخميس.. لأول مرة تقريباً.. يصعب التكهن بمن يحمل البطولة الأقدم فى بلدنا ليس لكونها أم المفاجآت وأنه لا يمكن الرضا بأى نتيجة غير الفوز ولو بركلات الترجيح..

حالة من الترقب الحذر تسود الساحة.. ربما منذ فوز الزمالك على المحلة وخسارة الأهلى أمام بيراميدز يوم السبت الماضى فى الدورى.. حالة من الارتياح فى المعسكر الأبيض بعد أن وسع الفارق إلى ثلاث نقاط فى طريق الاحتفاظ بالدرع للعام الثانى على التوالى..

بينما يشعر الأهلاوية أن الفوز بهذه البطولة يعيد الفريق لجادة الصواب وقد يكون الدرع ختام المسك لموسم من أصعب المواسم التى مرت على القلعة الحمراء بعد خسارة دورى الأبطال الإفريقى بفعل فاعل، وهو الاتحاد الإفريقى الذى يكيل بعدة مكاييل!!

إذا فاز الزمالك بالكأس وهو الأقرب نظرياً للحالة المعنوية التى صنعها الفيلسوف البرتغالى فيريرا وهو - يغزل برجل حمار - كما يقول المثل..

فقد نجح فى تخطى أزمة عدم القيد لعام كامل وقدم للوسط الكروى مجموعة مميزة جداً من الشباب ليسدوا فراغاً كبيراً ناتجاً عن عدم القيد والتمرد الذى تزعمه كل من محمد أبو جبل وطارق حامد وهما من الأعمدة الأساسية للفريق، بجانب الإصابات التى شملت لاعبين مميزين فى الجهتين اليمنى بقيادة الكابتن حازم إمام والمثلوثى، واضطر فيريرا للدفع بشباب يلعبون فى غير مراكزهم مثل سيد عبد الله - نيمار - وفى الجهة اليسرى سد عبد الله جمعة فراغاً مهماً خلفه المخضرم محمد عبد الشافى بسبب الإصابة، وكذلك فتوح المدافع المتألق مع المنتخب الوطنى فى كأس الأمم وتصفيات المونديال..

ولهذا يصعب على أى محلل أن يحدد الفريق الذى يبدأ المباراة نتيجة التوافيق والتباديل التى يصنعها فيريرا مضطراً، ونجح فى تحقيق أربعة انتصارات صعبة متتالية، وأن يحافظ على الصدارة حتى الآن بنجاح كبير قياساً على الصعوبات التى يواجهها فنياً وإدارياً.

الأهلى يواجه أزمة حقيقية خلفها فى رأيى الجنوب إفريقى موسيمانى الذى أوصل الفريق لهذه الحالة من الترهل وربما التراجع الفنى غير المسبوق خلال العام الأول بعدما حصد العديد من البطولات.

ويبدو أن المدرب الباحث عن الأموال أكثر من المجد الشخصى تسبب فى توريط النادى فى صفقات غير جديرة بارتداء فانلة الأهلى الكبير مثل ماكسيمون وبيرسى تاو الذى لم يكن فى حجم التطلعات رغم تألقه مع برايتون الإنجليزى ولا يمكن اتهامه بالحصول على عمولة من هذه الصفقة وإن كان هذا غير مستبعد فى عالم الاحتراف لكن اللاعب أصاب الجميع بمن فيهم المدرب بخيبة أمل كبرى.

لا يمكن إغفال الحالة البدنية التى وصل إليها لاعبو الأهلى بعد موسم طويل وشاق ما بين محلى وإفريقى وإصابات طالت العديد من النجوم لدرجة يضطر المدرب للدفع بلاعب يتجه للإعتزال مثل وليد سليمان..

ورغم كل هذا تبقى الكأس بطولة المفاجآت الكبرى لأن التوفيق يلعب فيها دوراً كبيراً لترجيح كفة فريق على آخر.

>>>

ألف مبروك فوز منتخب مصر ببطولة إفريقيا لكرة اليد منتخبنا أصبح عالمياً.. وننتظر منه الكثير فى المونديال مطلع العام القادم.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة