عاطف سليمان
عاطف سليمان


شاشة وميكروفون

«البوسطجى»

الأخبار

الخميس، 21 يوليه 2022 - 06:28 م

أتابع كلما حانت الفرصة كتاباتها خاصة حين  تكتب عن الفن وهى ليست بعيدة عنه ورغم أنها أستاذة فى الطب إلا أن سطورها تنبض بما تريد أن توحى به وتقدم صورة مكتملة وكأنها كما كتب بريخت عن البعد الرابع فى المسرح.

وحين أقرأ سطورها أقول دايماً ليت النقد كسب قلماً بديعاً فى صدق التناول كما تكتب د.حمده حسين السيد ابنة الشاعر الغنائى الذى أفاض علينا بكلماته لعبدالوهاب وحليم وفريد وفايزة ووردة وشادية وغيرهم ومؤخرا كتبت د.حمده عن فيلم البوسطجى لشكرى سرحان والذى عرضه التليفزيون منذ أيام..

قصة يحيى حقى إخراج حسين  كمال والذى تدور أحداثه عن عباس البوسطجى الذى يتم نقله للعمل كناظر مركز بريد  بقرية صغيرة فى أسيوط..

ينُفَّذ النقل غاضباً متذمراً.. فهو عاشق للمدينة بصخبها..

فكيف عساه يعيش فى قرية ترسف فى التخلف والجهل! وبسبب غضبه هذا وتعاليه على أهل القرية ينال منهم نفس المعاملة.. يراقبونه ويتربصون به! وحين يستبد به الملل يقوم بفتش أسرارهم والاطلاع على خفايا خطاباتهم فيفتح المظاريف الخاصة بهم وبسبب ذلك  يتسبب فى أن يقتل أب ابنته بعدما علم بفعلتها الشنعاء  ويمشى بها وسط الناس وعلى وجهه علامات الانتصار والانكسار ويشاهد البوسطجى نتاج استهتاره بمظاريف الناس أمامه.!

فيلم البوسطجى  كتب لنفسه الخلود..

وكما قالت حمده فكلما شاهدناه أدركنا قيمته وزادت متعتنا وكأننا نراها  للمرة الأولى.. بنفس الشغف ونفس الإمتاع ونفس الانبهار!.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة