الأحد، 24 يوليه 2022 - 08:48 م

سبعون عاما مرت على قيام ثورة 23 يوليو 1952، بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر ورفاقه من الضباط الأحرار. فهل حققت أم الثورات أهدافها، التى تضمنت، القضاء على الاستعمار وأعوانه والقضاء على الإقطاع والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطنى قوى، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة وإقامة عدالة اجتماعية؟ نعم حققت معظم أهدافها. فها هى مصر حرة مستقلة، تمسك دفة القيادة فى محيطها العربى والإقليمي. وتحتل موقعا متميزا على خارطة السياسة الدولية. وتسعى القوى العظمى لكسب ودها وإقامة شراكات معها. سواء الولايات المتحدة الأمريكية او الاتحاد الأوروبى او الاتحاد الروسى او الصين الشعبية. كما باتت مصر تمتلك جيشا يعد من أقوى عشرة جيوش على مستوى العالم. أما الإقطاع فذهب إلى غير رجعة، وتم توزيع الأراضى الزراعية الشاسعة التى حصلت عليها أعداد محدودة من العائلات الإقطاعية هبات وعطايا من الأسرة العلوية الحاكمة، على الفلاحين. أما سيطرة رأس المال على الحكم، فقد أصبح من ذكريات الماضى البغيض بعد تأميم الشركات الأجنبية وعلى رأسها شركة قناة السويس العالمية. لقد حققت مصر عبد الناصر نجاحات مبهرة منذ قيام الثورة وحتى منتصف الستينيات. وكان معدل النمو الاقتصادى يتجاوز 8% سنويا، وهو ما أزعج الصهيونية العالمية

وأعوانها، فتم تدبير خطة «اصطياد الديك الرومى» فى 5 يونيو 1967. لتدخل البلاد بعد نكسة يونيو 67 منعطفا خطيرا لم تخرج منه إلا بعد العبور العظيم فى أكتوبر 1973. لتعاود استكمال أهداف أم الثورات. وأعنى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهو ما أكدت عليه ثورتا 25 يناير و30 يونيو، ولا شك أن هذين الهدفين يتصدران مناقشات الحوار الوطنى الدائر حاليا. سلمت يا مصر حرة أبية، وأهلا بالحوار الوطنى تحت شعار: الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.

● تلقيت شكوى من المواطن - محمد أحمد نجيب المقيم فى حى مصر الجديدة - شارع أسوان - عمارات الشريف - عمارة ٣ - الدور الثامن والأخير، يتضرر بشدة من وجود برج  تقوية محمول ضخم ، على سطح العمارة فوق غرفة نومه مباشرة، ويمثل تهديدا دائما له وأفراد أسرته، ناهيك عن  الذبذبات الخطيرة الضارة التى يبثها فى كل اتجاه. ويطالب وزارات الداخلية والبيئة والصحة والجهات المعنية بإزالة هذا البرج حماية له ولأسرته وسكان العمارات المجاورة.