إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


«دى مش كورة.. دى جريمة»!

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 27 يوليه 2022 - 05:47 م

قبل أن يبدأ البرتغالى المحنك جيسفالدو فيريرا كلامه تعقيبا على فوز فريقه الزمالك بمباراة مهمة؛ سجل موقفه المندهش بشدة من ضغط المباريات وتلاحم الموسم وتساقط اللاعبين، وهو ما دفع مواطنه ريكاردو سواريش المدير الفنى للأهلى للاندهاش باستياء وغضب شديدين قائلا وهو يضرب كفا بكف إن هذا الوضع لم يره فى أى مكان بالعالم ولم يسمع عنه طوال التاريخ.. ناس تلعب لثلاث سنوات متصلة بدون راحة ولا فترة إعداد ولا يحزنون.. شيء غير آدمى!
حازم إمام عضو اتحاد الكرة نقل عن البرتغالى دى فيتوريا المدير الفنى الجديد للمنتخب أن أوضح ما لاحظه واشتكى منه عند متابعته المباريات الأخيرة بالدورى هو إجهاد اللاعبين الشديد. طب وبعدين؟!

نشعر بالخجل حقيقة، وزملاء كثر بالخارج يتندرون على أن الدورى المصرى عن الموسم الفائت لايزال مستمرا بينما العالم كله يتأهب خلال ساعات لاستقبال دوريات الموسم الجديد. وأيضا أن الكرة المصرية تُلعب فى موسمه الحالى الممتد للجديد بطولتان للكأس وثالثة للرابطة واثنتان للسوبر.. خمسة فى واحد!!

وللحقيقة والإنصاف لا يمكن تحميل مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى أو رابطة الأندية ومسئول المسابقات فيهما عامر حسين ما يحدث من نظام كروى، أقل ما يمكن أن يوصف به أنه كارثى.. لاعبون يتساقطون، كما الفراخ الدايخة، وعضلات منهكة ولاعبون مثل عمرو السولية وحمدى فتحى زاد عدد المباريات التى شاركوا فيها خلال هذا الموسم لاعبين كبارا بأندية أوروبية كبيرة تحظى بأفضل رعاية صحية ورياضية وغذائية ومعيشية أفضل، فكان من الطبيعى أن يفقد كل فريق فى كل مباراة لاعبين به يتساقطون بمزق وطرشقة عضلاتهم ليغيبوا شهورا عن الملاعب. دى مش كورة.. دى جريمة!

وللتذكير والتدليل: كل إنجازات المنتخب الوطنى فى كأس الأمم وتوهجه كان فى ظل دورى كان يضم ١٤ ناديا فقط ثم زاد إلى ١٦ ناديا بما كان يسمح لنظام المسابقات الانتهاء فى وقت طبيعى ومنح  فرص كافية للاعبين  للراحة والاستشفاء والمدربين لإقامة المعسكرات وفترات الإعداد والتدريب الجيد، لكن ومن بعد زيادة عدد الأندية لـ ١٨ فريقا ومط الدورى ليتلاحم الموسمان ضاعت كل هذه الفرص.. وكانت المهلكة..
مسئول بارز بالاتحاد قال لنا: ليس بأيدينا شيء.. الجمعية العمومية تضغط لمكاسب فردية وترفض تخفيض عدد أندية الممتاز.. ولا نقوى قانونا على التقليص وفرض نظام جديد من دون الجمعية العمومية.. والحل؟
ضرورة تدخل مسئول وحاسم للاستقرار على نظام انتقالى عاجل وفرضه قسرا للمصلحة العامة بحيث ينزل بالعدد تدريجيا خلال عامين.. وكفاية ضحكتوا العالم علينا.. غير كده نسألكم الفاتحة على روح الكرة المصرية..!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة