محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

خطر الحرب الثالثة

أخبار اليوم

الجمعة، 29 يوليه 2022 - 06:05 م

آخر مرة اجتمع التضخم والركود نتج عنه ما سمى بالكساد العظيم الذى استمر سنوات..

وهذا ما تؤكده بداية انهيار شامل فى أسواق المال والاقتصاد الأمريكية والعالمية فالتضخم ينتصر..

والركود قادم لا محالة وحين تحدث هذه الظاهرة المخيفة  فإن النتائج تكون وخيمة جدا فى الاقتصاد وأسعار المواد الخام وحياة الناس التى تكون صعبة ولا تنتهى حالات الكساد العالمى إلا بعد تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة فى حياة الدول والشعوب وحروب كبيرة تعيد تقسيم الثروات والأطماع والموارد وحتى البشر فالكساد العالمى من أسوأ الكوارث التى يمكن أن تصيب البشر وتؤثر فى حياتهم .. وهى بالكامل من صنع أيديهم.

التضخم يعنى ببساطة أن تتوافر سيولة نقدية كثيرة وبضائع قليلة فترتفع الأسعار لصالح من يمكنه الدفع اكثر..هذا تضخم  وهو قابل للزيادة بشكل هائل...إذا توقف استيراد سلعة  أو قل فهذا يعنى ركود...

لحل مشكلة التضخم يجب رفع نسبة الفائدة.

لحل مشكلة الركود يجب خفض نسبة الفائدة.

معضلة كبيرة.. لهذا يعد اجتماع الركود مع التضخم هو أسوأ كابوس يمكن أن يصيب العالم كله على كل المستويات بدءًا بالاقتصاد وانتهاء بالمجتمع ذاته بكل مكوناته.

إذن ما الحل فى هذه الحالات...؟

الدول التى مرت بهذه الأوضاع على المستوى الفردى عانت من تبعات الركود التضخمى وتغيرت تماما التركيبة السياسية والاجتماعية لشعوبها  فالمرة الأخيرة التى حدث فيها الكساد العظيم فى أوروبا وأمريكا فى نفس الوقت احتاج الأمر إلى حرب عالمية طاحنة مات فيها خمسون مليون إنسان حتى تستقر الأوضاع بعدها ويعود الانتعاش.. واستغرق ذلك خمس سنوات.

وإذا اشتعلت الحرب العالمية الثالثة بعد التضخم والركود ففى هذ المرة قد يموت فيها ثلاثة أضعاف الرقم ويمكن يزيد فهل العالم مستعد لهذه الكوارث.

وهل سيكون للعرب مكان ؟

ربما تكون مصر هى المرشح الأقرب للنجاة بعد تغيير خريطة المنطقة بأكملها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة