أميمة كمال
أميمة كمال


لذا لزم التنويه

الخصخصة على الهواء مباشرة

أخبار اليوم

الجمعة، 29 يوليه 2022 - 08:13 م

لم يخف الدكتور محمد معيط وزير المالية أن ثمة خلافات فى المباحثات مع صندوق النقد الدولى.

ولكنه بدا متفائلا باتفاق الطرفين على زيادة دور القطاع الخاص، وتقليص تواجد الدولة فى النشاط الاقتصادى، وانسحاب المال العام من غالبية القطاعات.

وتزامن ذلك مع تأكيدات بطرح 10 شركات بالبورصة.

ربما من بينها بنك القاهرة، وشركة أخرى تجمع عدداً من الفنادق التاريخية. إلى جانب اعتزام أحد الصناديق الإماراتية  الاستحواذ على شركة سكر حكومية.

بالتأكيد هذا يفسر لماذا أستبقت الحكومة المفاوضات مع الصندوق، وأخرجت ( وثيقة ملكية الدولة) التى تلتزم فيها بالتخارج، من معظم القطاعات. ويحسب للحكومة  أنها أتاحت تفاصيل الوثيقة على منصة إلكترونية. وفيها الكثير الذى يستحق النظر.

وأكثر ما أمتعنى، هو نصائح البنك الدولى للحكومة، لكيفية إنجاح الخصخصة.

البنك يضع يد الحكومة على عوامل فشل الخصخصة فى دول عديدة، فيوصيها باجتناب ماأخطأ فيه الآخرون.

ولكنه أمسك بيد الحكومة، ووضعها على النماذج التى يفتخر بها.

السنغال أخفقت، لأن الحكومة لم تستطع تهدئة مخاوف السياسيين والموظفين، من مغبة الخصخصة. وثمة معارضة يرصدها البنك من شراكة القطاع الخاص فى البنية التحتية.

وهى تأتى بالأساس من الطبقة المتوسطة بالمدن.

التى يرى البنك أنها تستفيد من شبكة توصيل المياة، وتدفع فاتورتها مدعمة.

وهذه الطبقة تؤثر على النواب والسياسيين، الذين يضغطون من أجل تعريفة مخفضة حماية لمصالحهم الإنتخابية.

وهذا يراه البنك مرتبطاً  بالعقد الاجتماعى بين الحكومة والمواطنين. وهذا ماحدث عندما ألغت السنغال التعريفة التى فرضها القطاع الخاص لشبكة المياه، وأوقفت المشروع.

ومشروعات البنية التحتية، بطبيعتها حساسة مما  يجعل الأفراد يبدون رأيهم فى خصخصتها، أكثر من خصخصة المصانع.

ولكن لفتح الشهية عرض البنك نجاح خصخصة شركة الطاقة الإيطالية. والتى كان ورائها تغيير وزارى، وتعيين وزير من الحزب الشيوعى لحقيبة الصناعة، ليتولى نقل ملكية الشركة.

ونجاح أخر يأتى من زوجات العمال.

عندما أرادت الحكومة فى جواتيمالا خصخصة مرفق عام، أرسلت خطابا لكل عامل ولزوجته بمزايا الخصخصة .

وانتصرت  ضغوط الزوجات بالموافقة، بأكثر من مبررات رفض النقابات للخصخصة.

أما نجاح بوليفيا فجاء من بيع المؤسسات العامة فى المزاد، تليفزيونيا وعلى الهواء مباشرة، حتى تطمئن  قلوب البوليفيين. وحكايات البنك الدولى لاتنتهى، والضغوط أيضا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة