صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

حذار من الحقد

أخبار اليوم

الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 08:07 م

هل كان الحقد منتشرا فى بلادنا قبل ثورة يوليو، وسعيها لتذويب الفوارق بين الطبقات؟ سمعت من الآباء والأجداد أن الحب كان يملأ بيوتنا والمودة كانت تسود مؤسستنا. لم يكن الدس معروفا للوصول السريع، ولا كان الغدر سائدا بين زملاء العمل.

أصبح بعض الناس لا يستحون من تغيير جلودهم، وينحنون لكل صاحب سلطة أو مال.. كأن لهم فى كل ساعة إلها جديدا! يعتبرون الجحود سياسة، والعقوق حكمة والطعن من الخلف فهلوة!

يعتبرون الجالس فوق الكرسى عبقريا معصوما من الخطأ.. فإذا سقط من على الكرسى انهالوا عليه بالضربات دون شفقة أو رحمة! إن قيمة الشخص الحقيقية تظهر وهو على الأرض بعيدا عن النفوذ والسلطان.

بدلة المنصب خداعة تخفى العيوب وتضاعف المميزات، وتجذب الانتهازيين والنفعيين وأصحاب المصالح.

أتمنى أن نعود لأخلاق الشهامة والجدعنة التى اشتهرنا بها. فلا نضرب بقسوة فى كل من يفقد مركزه.

يجب ألا نأخذ الناس بالشبهات، ونتحقق من الاتهامات الطائشة قبل ترديدها. نريد أن تعود الفروسية التى كانت تمنعنا أن نسحق الضعيف!

نريد أن نعلم أولادنا أن قيمة الشخص تقدر بخلقه وبمروءته وبترفعه عن التدني، وبرفضه أن ينضم إلى طابور المنافقين وحاملى الدفوف. نريد أن تكون الكفاءة هى المعيار الوحيد لتولى المناصب الكبيرة، لا الشللية ولا العلاقات، ولا تبادل المصالح!

نريد لكل من يتولى منصبا أن يكون كبيرا.. لا يكذب، لا يظلم.. ولا ينتفع بمجده وسلطانه! 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة