الأحد، 07 أغسطس 2022 - 08:42 م

أخيرا انتهى قلق آلاف الأسر الذى استمر لأكثر من عام بعد أن أسدلت الستار عن ماراثون الثانوية بظهور النتيجة أول أمس... زغاريد وأفراح ودموع... هدنة قصيرة لتعيش بيوت فرحة بتوتر وقلق فى انتظار تنسيق الجامعات الذى يغير أحلام وآمال طالت وعاشت داخل أحدهم ربما بفارق نصف درجة لتصبح كابوسا مؤلما يتعايش معه قليل الحيلة والمال ويتخطاه ابن الأثرياء بالاتجاه للجامعات الخاصة.

ومهما كانت نتيجة ابنك تقبل الأمر واحتضن هذا المخلوق الضعيف الذى تحمل فوق طاقته، ففى النهاية ربما يكون صاحب الـ ٦٠ ٪ أكثر حظًا ممن تخطى الـ ٩٠٪ والأمثلة كثيرة وواضحة وتعالوا نفحص المتزاحمين على شراء شاليهات الساحل.. كم يملك هذا الشخص حتى يهدر ١١٥ مليون جنيه لقضاء إجازة سنوية أعتقد على الأقل هو ملياردير فمهما كانت وظيفتك يا من تكد وتشقى وما تحصل عليه منها فلن يكون معك فائض عن أساسيات المعيشة سوى ما يكفى لقضاء أسبوع فى أى ساحل واذا كان دخلك مرتفعا فربما تستطيع شراء شاليه بالتقسيط أو مدفن للحياة الأبقى.

عودة إلى موضوعنا الأصلى.. لا تضغط على أبنائك وهناك كليات عملية أكثر وابحث عما يتطابق مع احتياجات سوق العمل وانظر حولك تجد خريج اعلام يعمل مدرسا ومهندسا أصبح مديرا لفندق وطبيبا يحتكر سوق كريمات التجميل..  الخ.

ولأبنائى.. طالما قمت بواجبك وأديته على أكمل وجه فقد سعيت وعلى الله اختيار الأصلح لك ربما فاتتك كلية الهندسه فكلية التجارة متاحة واذا لم تلتحق بالطب فخريجو كليات العلوم والطب البيطرى اكثر حظا فهم اصحاب معامل التحاليل.. اما اذا لم يحالفك الحظ بالالتحاق بكلية الاعلام فهذا من رحمة الله بك وستره عليك فكليات التربية أوقع بكثير.

.. وفى النهاية رب الخير لا يأتى إلا بالخير فلو علمتم الغيب لاخترتم الواقع.
اللهم يسر أمورنا واشرح صدورنا وارضنا وارض عنا ودبر لنا شئوننا فنحن لا نحسن التدبير.