مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

معهد الأورام مصاب بالسرطان

مصطفى عدلي

الأحد، 07 أغسطس 2022 - 09:09 م

المشهد مخيف، دموع مبعثرة فى كل الأركان، أحدهم يتألم، وصغير يصرخ وجع تلك الجلسات المميتة، وعجوز يستنجد بجرعة مسكنة، لحظة وصولك عليك أن تنحنى خجلًا من كل شىء، كلمة بسيطة على كرسى متحرك تنقل الواقع كاملًا دون تزييف، حروفها «صدقة جارية» ، طبيب يؤدى واجبه بلا مقابل كعمل تطوعى، وكراسى متحركة تم التبرع بها، ومرافقون يقومون بدور الممرضات،

هناك مئات البشر حضروا برًا وجوًا طمعًا فى دواء، لكنهم يجردون من كرامتهم، يواجهون صرخات عبثية تخرج من حناجر لا ترحم ضعفهم، ساعات انتظار لا يقدر على تحملها صحيح، إجراءات ورقية معقدة فى عصر رقمى يجهلون واقعه، أكتب كشاهد عيان لصدفة وجودى مع حالة مرضية أنقذها القدر بفضل بعض الرحماء، هنا أتحدث عن مدير المستشفيات دكتور حسام فريد الذى لا يغلق مكتبه ويتعامل بضمير الإنسان وبرحمة الطبيب دون تمييز، أُقسم لكم لقد جبر بخاطر العشرات دون أن يعرفهم ليثبت أنه من تحت الحطام المُتهالك يخرج من يمنح الأمل ويؤدى واجبه بصدق، يُؤمن بأوجاع هؤلاء ويخجل من صرخاتهم المؤلمة، هذا نموذج يستحق التحية ولذلك كتبت عنه حتى أكون منصفًا فى نقل الحقيقة بقبحها وجمالها وللحديث بقية عن سرطان خبيث أصاب جسد المعهد القومى للأورام ويحتاج لسرعة استئصاله.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة