الأحد، 07 أغسطس 2022 - 09:18 م

شاء من شاء وأبى من أبي؛ ما يحدث فى كرة القدم المصرية فى الوقت الراهن أراه بداية حقيقية لعهد جديد تحت قيادة الرجل الصعيدى نظيف القلب واليد، جمال علام رئيس الجبلاية المُنتخب ومعه كتيبة من الكوادر الإدارية المشهود لهم بالكفاءة والرغبة القوية فى تصحيح مسار ما أتلفته السنوات الغابرة من فوضى وتدليس وإهدار للمال العام .. نجح مجلس علام الجديد فى غضون أشهر معدودة فى إنجاز العديد من الملفات الهادفة التى تحمل بارقة الأمل وتبعث برسائل من الاطمئنان والتفاؤل على مستقبل الكرة المصرية بغض النظر عن كبوة تجربة إيهاب جلال، التى أراد من خلالها علام ورفاقه تعظيم قيمة المدرب الوطنى ولكن الواقع كان أقوى من إمكانات المدرب الوطنى وكشف عن حاجة الكرة المصرية لاستقدام كوادر أوروبية كخطوة عاجلة للإصلاح، وهو ما استقر عليه المجلس دون مكابرة لأنه يُخطط للصالح العام للكرة المصرية .

وجاءت البداية أكثر من رائعة بقرار إسناد ملفي المنتخبين الأول والأوليمبي إلى النجمين الكبيرين: حازم إمام ومحمد بركات عضوى المجلس اللذين يعتبران من أبرز نجوم «المهنة»، ونجح الاسطورة حازم إمام فى استقدام أحد نجوم التدريب فى أوروبا وهو روي فيتوريا الرجل البرتغالى الذى لا يعرف سوى لغة النجاح، ونجح بركات ملك الحركات فى إقناع البرازيلي روجيرو ميكالي الذى قاد منتخب بلاده للفوز بفضية مونديال الشباب ٢٠١٥ وذهبية أوليمبياد ريو دي جانيرو ٢٠١٦ بتولى مهمة المنتخب الأوليمبي .. وجود اثنين بقيمة فيتوريا وميكالى خطوة قوية جدًا نحو الإصلاح والعودة للريادة ومنصات التتويج.

واستمر مجلس جمال علام فى صبغ الكرة المصرية بالخبرات الأوروبية مع استقدام الخبير التحكيمي الانجليزي مارك كلاتنبرج للاستفادة من خبراته دون التقليل من قيمة المنتج الوطنى المُتمثل فى عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام وأحد نجوم التحكيم المصري على مدار التاريخ .. ما يفعله جمال علام ورفاقه فى اتحاد الكرة الذى تحول إلى ما يُشبه بيتًا للكرة الأوروبية هو حلم خطط له الكثيرون ممن تولوا المهمة بالجبلاية ولكنهم افتقدوا شجاعة القرار،

وسقطوا فى بئر الفوضى والمصالح الشخصية وضلوا الطريق وتركوا إرثًا ثقيلًا .. تحية كبيرة جدًا لجمال علام ورفاقه الذين جاءوا لخدمة الكرة المصرية وليس لاستخدامها، واضعين نصب أعينهم استمرار عملية بناء الجمهورية الكروية الجديدة التى تلقى كل الدعم من الدولة المصرية متمثلة فى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الناجح والداعم لكل الأفكار البناءة .. وإلى لقاء جديد .