السبت، 13 أغسطس 2022 - 06:10 م

إننا نعيش عالما مضطربا تشوبه الصراعات وتتهدده الأزمات، ولا تزال الأسلحة النووية سباقا مستمرا بين الكبار ويرتفع صوت أنطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة مطالبا «بالقضاء على هذه الأسلحة قبل أن تقضى علينا»..

وعلى العالم أن يستعيد ذاكرة ما حدث فى هيروشيما ونجازاكى باليابان خلال الحرب العالمية الثانية وترتب عليه من دمار شامل للبشرية..

وقال الأمين العام إن هناك ١٣ ألف سلاح نووى يتمركز حول العالم الذى تسوده الصراعات والتوترات وحالة انعدام الثقة، والأنانية..

ومن أجل هذا تطالب المنظمة العالمية بأن تتوقف عن طرق أبواب يوم القيامة.

ومنذ أيام قليلة مضت احتفلت الأمم المتحدة بذكرى الذين فقدوا حياتهم من المتطوعين أثناء أداء واجبهم خلال العام الماضى وعددهم ٤٨٥ موظفا وهو أكبر عدد فى تاريخ المنظمة وهؤلاء المتطوعون جاءوا عن طيب خاطر من ١٠٤ دول من بينها مصر..

جاءوا من أجل تحقيق أهداف نبيلة أهمها إحلال السلام وحماية الأطفال وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى مناطق الصراعات.

والجدير بالذكر أن مصر شريك فى عمليات حفظ السلام والذين يطلق عليهم لقب أصحاب الياقات الزرقاء، وفقدت مصر اثنين من رجالها فى دولة مالى منذ وقت قريب وهما يباشران مهامهما الإنسانية ودعم السلام. وعلى اثر هذه الواقعة أعرب مجلس الأمن عن عميق تعازيه لمصر.. وأكد المجلس أن الإرهاب بجميع أشكاله يشكل أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين ويجب تقديم مرتكبى ومنظمى وممولى ورعاة هذه الأعمال المدمرة للعدالة، وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى دائما ومناداته بتجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليها وتقديم مرتكبيها للعدالة.

وكرمت الأمم المتحدة من قبل قوات حفظ السلام المصرية فى الكونغو الديمقراطية.. وخلال الحفل تم تسليم القائد المصرى للوحدة ميدالية المنظمة تقديرا لأداء القوة المصرية وحفظها للسلام واعترافا بتعاملها باحترافية وشجاعة منذ بدء عملها وحتى الآن، كما تميز عمل القوة المصرية بروح الجماعة وحمايتهم لأرواح المدنيين وقيامهم بالأعمال الإنسانية ومساندة الحكومة فى تحقيق ودعم السلام..

وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة التاسع من أغسطس يوما لتخليد ذكرى المتطوعين من أجل الخدمات الإنسانية فى مناطق الصراعات.